للمرة الأولى، يزور قيادي فلسطيني من الصف الأول مخيمات اللاجئين في لبنان؛ إذ رغم زيارة قيادات فلسطينية سابقة للبنان، إلا أنه لم يجُل أي منهم في أزقة المخيمات. رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، وابن مخيم الشاطئ الواقع غرب مدينة غزة، سار في أزقة مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات في الشتات، وزار بعض منازله حيث التقى بلاجئين مثله، ليطّلع على أحوالهم عن كثب.

توجه هنية الذي كان في استقباله سكان المخيم إلى جامع خالد بن الوليد. هناك تحدث بلهجته الغزاوية معهم وقال إن «شعوب المنطقة تعيش همومها الخاصة، لكنها تجتمع على فلسطين والقدس»، معتبراً أن «قطار التطبيع لا يمثل شعوب الأمة». وأكد أن «حق العودة حق مقدس ولا يحق لأي مسؤول أو زعيم أن يتنازل عنه»، مشيراً الى أن مخيمات الشتات هي «مخيمات الثبات ورمز القضية ومقاومة الشعب، رغم ما تعانيه من إجراءات الفقر والألم والجوع».
وشدد على أن «مخيمات الشتات هي قلاع المقاومة ومنها صنعت الأحداث الكبرى وخرج منها الأبطال، وفيها ظلت القضية حية»، مؤكداً أن «المقاومة في غزة تمتلك صواريخ لتدك بها تل أبيب وما بعد تل أبيب».
وسبق زيارة هنية للمخيم، لقاء جمعه والوفد المرافق بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث جرى استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان، وما تواجهه القضية الفلسطينية من صفقة القرن ومشاريع التطبيع الرسمي العربي مع العدو. وأكد المجتمعون «ثبات محور المقاومة وصلابته ومتانة العلاقة بين حزب الله وحركة حماس، والقائمة على أسس الإيمان والأخوة والجهاد والمصير الواحد، وتطوير آليات التعاون والتنسيق بين الطرفين».
إلى ذلك، ينهي «أبو العبد»، بحسب البرنامج الرسمي، زيارته إلى لبنان، اليوم، بلقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا