وكانت المصلحة قد تنبهت إلى خطورة أي عمل تخريبي أو تعدٍ قد يطال السد أو الأنفاق التابعة له أو حتى مفيضه أو «سكورة» تفريغ المياه منه. ووفق إمكانيات محدودة، نفذت بعض الإجراءات الفنية والإدارية، لكنها وجهت كتباً إلى قيادة الجيش ووزارة الدفاع منذ العام 2018 لطلب الحماية الأمنية. لكن ردّهما لم يتخطّ مستوى النصيحة بالاستعانة بنواطير القرى والعاملين في المصلحة وطلب تدخل الجيش عند حصول أي طارئ، من دون القيام بتدابير الأمن الوقائي وموجبات السلطات العسكرية إزاء المنشآت الاستراتيجية.
يقرّ علوية بأن الإجراءات التي نفّذت حتى الآن ليست كافية
بعد كارثة 4 آب، وبموجب قرار المجلس الأعلى للدفاع وقوى الامن الداخلي، جرى تثبيت نقطة حماية ثابتة على الجهة الشرقية لسد القرعون، وتعمل المصلحة على تثبيت نقطة حراسة ثابتة على الجهة الغربية للسد وإقفال جميع المداخل وتثبيت 150 طناً من المكعبات الاسمنتية على المداخل والابواب، وتجهيز بواباب حديدية، وتعمل على تجهيز المداخل بكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار.
يقرّ علوية بأن الإجراءات التي نفّذت حتى الآن، ليست كافية. من المطلوب «اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لحماية المنشآت كافة، وإقفال جميع مداخل الأنفاق والمآخذ، والقيام بأعمال الحراسة والمراقبة على مدار الساعة،وتكليف مهندس مسؤول للإشراف على الامن والسلامة العامة وإدارة المخاطر في منشآت المصلحة كافة»، قال علوية، علماً بأن المجلس الأعلى كان قد أوصى «بتكليف لجنة فنية من مهندسي المصلحة لتقييم واقع إنشاءات سد القرعون ومسح تحرك جسم السد سنوياً، وكيل علوّ المياه الجوفية في آبار المراقبة التي تحيط به، وكميات المياه المتسربة من فواصله، والوضع الفني لأبواب السد والبوابات الحديدية ومداخل الأنفاق».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا