بالتزامن مع وصول قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي إلى مطار بيروت، اعتصم عشرات الأشخاص أمس قرب مدخل المطار، احتجاجاً على نية ماكنزي، والسفيرة الأميركية دوروثي شيا، إقامة احتفال رمزي تكريماً للجنود الأميركيين الذين قُتلوا في تفجير مقر «المارينز» في بيروت يوم 23/10/1983. وبعد الإعلان عن الاعتصام، اضطر الجانب الأميركي إلى تغيير خطة سير ماكنزي وشيا من المطار، واختصار برنامجهما داخل حرم الميناء الجوي، فلم يخرجا بموكب، بل بمروحية، أقلّتهما من أمام طائرة ماكنزي، إلى موقف السيارات الذي جرى فيه التفجير قبل 37 عاماً، حيث مكثا لدقائق قليلة، قبل أن تغادر بهما المروحية، مع الوفد المرافق، لبدء جولته على المسؤولين السياسيين والعسكريين في بعبدا واليرزة والسراي الحكومي وعين التينة. ورفع المعتصمون شعارات مؤيدة للمقاومة وصور الشهيد عماد مغنية، هاتفين ضد التدخل الأميركي في لبنان.
(هيثم الموسوي)