تكاد سمعة السفيرة الأميركية المعيّنة حديثاً في بيروت، دوروثي شيا، تسبقها، لناحية تطرّفها ضد المقاومة في لبنان وتماهيها مع سياسات رئيسها دونالد ترامب. وبخلاف السفيرة السابقة إليزابيث ريتشارد، التي «يتهمها» عارفوها من «لبنانيي السفارة» بعدم إظهار الشراسة، فإن تعيين شيا بالنسبة إلى هؤلاء، دليل إضافي على السياسة العدائية المتصاعدة لواشنطن في المرحلة المقبلة تجاه حزب الله، وخصوصاً أنها «لا توفّر مناسبة للتعبير عن ضرورة إنهاء حزب الله».ويزيد الرأي حيال شيا، لكونها آتية من الكلية الحربية الوطنية الأميركية، وتحمل شهادة الماجستير في استراتيجية الأمن القومي، بحسب بيان السيرة الذاتية الذي وزّعته السفارة الأميركية في بيروت أمس، بمناسبة تسليم شيا أوراق اعتمادها لوزير الخارجية ناصيف حتي.
ولكي تزيد الطين بلّة، تظهر السيرة الذاتية تولّي دوروثي شيا مهمات دبلوماسية في فلسطين المحتلة، إذ تولّت بين عامي 2014 و2017 منصب نائب للمسؤول الرئيسي في القنصلية الأميركية العامة في القدس، و«مركز المسؤول السياسي في السفارة الأميركية في تل أبيب، حيث عملت على موضوع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية»، بحسب السيرة التي لم تحدّد تاريخ هذه المسؤولية، فضلاً عن خدمتها في تونس ومصر والدوائر المعنية بالشرق الأوسط في الخارجية والكونغرس الأميركي.