في العيد الـ 95 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، كانت قيادته ستُنظّم اليوم ثلاث مسيرات في بيروت، تحت عنوان «لا إنقاذ من دون تغيير ولا تغيير من دون مواجهة». إلا أنّ التظاهرات الشعبية دفعت «الشيوعي» إلى تعديل البرنامج. فقد صدر أمس بيانٌ عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي، مُتحدّثاً عن مشاركته في الانتفاضة الشعبية منذ انطلاقتها، «وسيستمر في موقفه هذا، معتبراً أنّ هذه المواجهة في بيروت والمناطق هي الشكل الأمثل لإحياء احتفالات الحزب بمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيسه... فلا إنقاذ من دون تغيير، ولا تغيير من دون مواجهة». وصف ما يحصل بـ«انتفاضة شعبنا الكبرى التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها من قبل. إّنها انتفاضة وطنية على امتداد مساحة الوطن، متجاوزاً الانقسامات الطائفية والانتماءات المذهبية ومتمسكاً بحقوقه ومطالبه». ورأى الشيوعي اللبناني أنّ تصعيد المواجهة الشعبية تعكس «إرادة شعبنا على رفض النهج السلطوي الممعن في سياساته وإجراءاته بحق لقمة عيش المواطن عبر تدفيع فقراء لبنان وطبقته العاملة ثمن فساد هذه السلطة». أما هذه الأخيرة، «فتؤكد إمعانها في دفع الأمور إلى المزيد من التوتر من خلال خطابها السياسي، واستغلال الوقت لتجديد تحالف أطرافه، ولاستخدام القوة المفرطة من قبل الجيش والقوى الأمنية ضد المعتصمين، في الوقت التي لم تحرك فيه ساكناً تجاه ميليشيات أحزاب السلطة التي تمارس قمعها وتهديداتها ضد المتظاهرين». وقد دعا الحزب الشيوعي إلى «تصعيد المواجهة والانتصار لقضايا الفقراء والعمال والشباب والطلاب، بثبات وصلابة، عبر الاستمرار بالنزول بكثافة إلى الشارع».