لم ينتظر اللبنانيون تحرّك دولتهم. عشرات المبادرات الفردية تشكلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«واتساب» وتبرّعت بتأمين إيواء من يرغب من النازحين وتوفير حاجياتهم. أحد فنادق الجية، فتح أبوابه لاستقبال العائلات المنكوبة في الدبيّة وضهر المغارة، ولا سيما طلاب جامعة بيروت العربية غير اللبنانيين الذين يقيمون في السكن الجامعي. المتطوعون استذكروا متطوعي الدفاع المدني الذين لم يغادروا مواقع الحريق منذ ليل الاثنين. وزعوا عليهم الطعام والشراب. وفتح مسبح الجسر في الدامور أبوابه ليتحوّل إلى مستشفى ميداني، ومركز لاستقبال المساعدات وتوزيعها على العائلات المتضررة ومكافحي الحرائق. قطاع الصحة في الحزب الشيوعي اللبناني، و«النجدة الشعبية» ومتطوعون وجمعيات مختلفة، اتخذوا من «الجسر» غرفة عمليات أدارت أعمال الإغاثة ومعاينة العائلات المتضررة من الحريق.