لم تطل إقامة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في بيروت. وصل أمس، أتم لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، ووزيرَي الخارجية جبران باسيل والداخلية ريا الحسن، ثم غادر سريعاً. مصادر رسمية لبنانية قالت لـ«الأخبار» إن جاويش أوغلو، ناقش مع المسؤولين اللبنانيين ملفات عديدة، واحد منها كان موضوع النفط شرق المتوسط. وبحسب المصادر، كان هذا «البند رابعاً أو خامساً على جدول الأعمال، وطرحه جاويش أوغلو بطريقة عامة من دون التطرق إلى تفاصيله مع عون». وأعرب الوزير التركي عن اهتمام بلاده بالنفط، وبحفظ حقوق تركيا منه، والجزء المحتل من قبرص. ووضع جاويش أوغلو، عون في أجواء الاتصالات في ما خصّ مسار أستانا للتفاوض حول الحرب في سوريا، والتي يُشارك فيها لبنان بصفة مراقب، «فأشار وزير الخارجية إلى أنّ هذا المسار قد يؤدي إلى حلول جدية للمسألة السورية، وأنّ الورقة السياسية شارفت على الانتهاء». ورأى جاويش أوغلو أنّ وجود لبنان في مسار أستانا، من شأنه أن يُشكّل دفعاً لحلّ أزمة النزوح السوري، «التي وصفها بالهاجس المشترك بين لبنان وتركيا»، لذلك تبرز «ضرورة عودة النازحين، والعمل على حلّ العوائق التي تحول دونها»، ذاكراً أنّه عاد من تركيا إلى سوريا «قرابة ٣٠٠ ألف نازح». وقد أثار جاويش أوغلو تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين لبنان وتركيا، فرحّب عون بالفكرة، «وفقاً لمعايير الحكومة اللبنانية».