أبرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، متضامناً معه، بعد أن ضمّته الإدارة الأميركية إلى «لائحة الشرف» وفرضت عليه العقوبات.وقد فضّل نصر الله، بحسب نص الرسالة، تأخيرها إلى يوم 14 آب (أمس)، اليوم الذي هزمت فيه المقاومة في لبنان أميركا وإسرائيل في حرب الـ33 يوماً في شهري تموز وآب عام 2006، وبدعم ومساندة كاملين من الجمهورية الإسلامية في إيران.
وجاء في الرسالة أنه «في تلك الحرب الظالمة وذلك العدوان الكبير، كان القرار أميركياً، وكان المشروع أميركياً، وكان في الإدارة جورج بوش الابن وكوندوليزا رايس وجون بولتون الفاشل، وتم استخدام الجيش الإسرائيلي كأداة تنفيذية باعتباره أقوى جيش في المنطقة كما يقولون».
وذكّر نصر الله بأن بولتون، وكان حينها مندوب أميركا في مجلس الأمن الدولي، قال لأحد المسؤولين العرب: «لا مجال للعمل الدبلوماسي، لأن الحرب لن تتوقف إلا بسحق حزب الله أو استسلامه»، قبل أن يعود هو نفسه ويعلن ضرورة إيقاف الحرب لأن إسرائيل ستتعرض لكارثة كبيرة إذا استمرت.
وقال نصر الله إن «بولتون، الذي يهدّد بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، لم يستطع أن يحقق أي إنجاز ونصر في حياته، وفي مثل هذه الأيام من عام 2006 كانت أميركا تتراجع وتنكسر أمام مقاومة شعبية، في بلد صغير المساحة ومنقسم على نفسه، فكيف سيكون حالها أمام دولة إقليمية كبرى، وشعب موحد، ونظام متماسك، وقائد عظيم؟».
ووصف ظريف بأنه «الصوت العالي في كل المحافل الدولية، الذي يعلن الحقيقة، وينطق بالحق ويجاهر به، في وجه أعتى طواغيت العالم أميركا وترامب، ومن هو على شاكلتهم، وهذا أعظم الجهاد». أضاف: «أرادوا محاصرتك وإبعادك وإرهابك، فأصبحت أقوى حضوراً وأشد تأثيراً، وأعلى شأناً، وهكذا ستبقى إن شاء الله، مدافعاً عن المظلومين والمستضعفين والمقاومين».