قبل يومين، أحيل ملفّ التحقيق الذي أجراه فرع المعلومات في جريمة البساتين على المحكمة العسكرية، في ظلّ مطالبات متبادلة من الحزبين الديموقراطي والاشتراكي بتسليم مطلوبين للتحقيق من الجهتين. وبحسب مصادر متابعة، فإنه صار لدى المحققين معلومات شبه كاملة عمّا حدث في البساتين وشرح وافٍ لمسار الأحداث والتفاصيل وداتا الاتصالات والتحركات وتسجيلات كاميرات مراقبة. وتقول المصادر إن الرصاص الذي أطلقه مرافقو الوزير صالح الغريب لم يؤدّ إلى وقوع إصابات، فيما رصاصات الاشتراكيين أدّت إلى سقوط ضحيتين من موكب الغريب وجريح ثالث من مناصري الاشتراكي (س. غ. الذي لا يزال يرقد في المستشفى) من طريق الخطأ. وتضيف المصادر أن الجريح هو أبرز المشتبه فيهم بمقتل إحدى الضحيتين، فيما المشتبه فيه بمقتل الضحية الثانية، موقوف (ح. م.)، وقد ثبتت لدى المحققين المعلومات التقنية التي تدعم هذا الاستنتاج.