وافق الرئيس سعد الحريري على استقالة الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، بعدما كان الأخير قد تقدّم بها على خلفية قرار الحكومة اللبنانية سحب ترشيحه لرئاسة البنك الدولي.وعلمت «الأخبار» أن حايك لم يتبلغ بسحب الترشيح رسمياً، بل علم به عبر الإعلام، علماً أن هذا الأمر كان الحريري قد بحثه معه قبل أيام، بعد أن تعرضت الحكومة لضغوط أميركية كبيرة لثنيها عن قرار الترشيح. ولأن حايك كان قد قرر المضي قدماً بالترشّح بشكل مستقل، فقد وضع استقالته بتصرف الحريري، لعدم إحراجه ولتجنيب لبنان المزيد من الضغوط المرتبطة بإصراره على استكمال ما بدأه.
وعليه، فإن حايك، الذي لا يزال في واشنطن، مستمر بترشحه لرئاسة البنك الدولي. ويقوم لهذه الغاية بسلسلة اتصالات مع أعضاء مجلس إدارة البنك، الذين يحق لأي منهم ترشيحه، بعدما تخلت عنه الحكومة اللبنانية. وفي حديثه لـ«الأخبار»، أسف حايك لاستسلام الحكومة للضغوط التي تعرضت لها، مؤكداً أنه كان الأولى أن تتصدى لهذه الضغوط، خاصة أن الأمر يتعلق بمجرد ترشيح إلى منصب دولي يمكن الفوز به أو خسارته. وسأل: هل حقاً لم يكن بالإمكان أن نستمر بترشيح لا يشكل تهديداً لمصالح أحد، كما لا يمكن أن يؤدي إلى خفض مستوى التعاون أو الدعم للبنان، كما يعتقد البعض؟