جاء توقيع الرئيس، خلال مراسم إحياء الذكرى 35 لعملية تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت. أمّا هدف العقوبات الجديدة فهو «حرمان حزب الله من الحصول على موارد لتمويل نشاطاته»، كما ذكرت قناة «سي إن إن» الأميركية.وخلال كلمة له للمناسبة، حذّر ترامب قادة الحزب من أن بلاده «لن تنسى أبداً ما حدث لجنودها في ذلك اليوم»، في إشارة إلى مقتل 241 مقاتلاً، بينهم 220 جندياً أميركياً من قوات «المارينز» و20 جندياً من أفراد الخدمة الآخرين، بالإضافة إلى عشرات آخرين من جنود من القوات الدولية لكل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وتوعّد «بفرض إجراءات إضافية تستهدف» ما أسماه «تفكيك الأنشطة الإرهابية لحزب الله».
وفي التفاصيل، أن الكونغرس مرّر قبل حوالى الأسبوعين مشروع القانون الذي يفرض عقوبات جديدة ضد الحزب، والتي «تهدف إلى الحد من قدرته على جمع الأموال وتجنيد عناصر له، إضافة إلى زيادة الضغط على المصارف التي تتعامل معه وعلى البلدان التي تدعمه، وعلى رأسها إيران».
وتمنع العقوبات الجديدة أي شخص يدعم الحزب مادياً أو بطرق أخرى (لم تُفصّل) من دخول الولايات المتحدة. كذلك، يعطي القانون الرئيس الأميركي صلاحية رفع حظر إعطاء تأشيرات الدخول بشرط أن يبلّغ الكونغرس بقراره في فترة لا تتجاوز ستة أشهر، وعلى أن يقدم أدلة للكونغرس تشير إلى أن قراره يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي.
ويلزم القانون الإدارة بتقديم تقرير علني يوضح أصول القيادات في حزب الله وشركائها، بمن فيهم نوّاب من الحكومة اللبنانية المتحالفون معها، وتحديد ما إذا كان يجب إدراج نواب حزب الله على لائحة «داعمي الإرهاب». كما يفرض المشروع عقوبات على داعمي بيت المال، وجهاد البناء، ومجموعة دعم المقاومة، وقسم العلاقات الخارجية للحزب، وقسم الأمن الخارجي للحزب، وتلفزيون «المنار»، وإذاعة «النور» و«المجموعة الإعلامية اللبنانية».