اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقرّ «التيار الوطني الحر»، اليوم، «أننا قد نكون في المرحلة الأخيرة قبل ولادة الحكومة إذا اعتمدنا المعايير الصحيحة»، مشيراً إلى أن «المعيار العادل» هو وزير لكل خمسة نواب، «لأننا لو اعتمدنا معيار أربعة نواب لاحتجنا إلى 38 وزيراً».وفيما أكّد «أننا نريد حكومة وحدة وطنية»، شدّد على أنّ ذلك «لا يعني أن نقبل بالابتزاز أو بلعبة إفشال العهد»، مضيفاً: «أتحدى من يقول إنني قمت بمبادرة لتشكيل الحكومة، إذ إنها مهمة رئيس الحكومة المكلّف، لكنّنا نطالب بمعيار العدالة السياسية في التأليف».

أبرز ما قاله باسيل:
معيار الوزير لكل خمسة نواب يحدّد بوضوح التوزيع بين الأطراف وحصتَي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفق العرف.
في موضوع التمثيل السني في الحكومة لم نعامل رئيس الحكومة كما عاملنا، ونأينا بأنفسنا عن الموضوع لكن هذه مشكلة مطروحة ونأمل أن يحلها رئيس الحكومة ونحن موافقون.
معنيون بالعقدة الدرزية لأن طلال ارسلان جزء من تكتل «لبنان القوي».
باسيل: مستعدون للتنازل عن وجودنا في الحكومة مقابل أن يكون هناك حكومة (هيثم الموسوي)

عقدة القوات
في ما يتعلّق بعقدة القوات، نحن نتنازل بكل شيء على عكس ما يسوّق البعض.
بمعيار وزير لخمسة نواب يحق للقوات بثلاثة وزراء.
استهداف حصة الرئيس أمر استراتيجي خطير.
في موضوع وزارة الدولة ورفض القوات لها، قال إن عدد وزارات الدولة المخصصة للمسيحيين معروف، فلماذا تكون جميعها من حصّتنا؟
لم يكن لدينا في أي يوم مشكل في تولّي القوات حقيبة سيادية، لكن هناك «فيتو» وطني في مكان آخر لا علاقة لنا به. وموضوع تسمية نائب رئيس الحكومة حقّ لرئيس الجمهورية، وفق العرف.
الحقائب الخدماتية الأساسية المخصّصة للمسيحيين هي ثلاثة، فكيف تطلب القوات اثنتين منها وتقول إن هذا حقّها؟
نريد اتفاق معراب كاملاً وليس المطالبة بوزارات وحصص وضرب العهد في الوقت نفسه.

العرقلة
هل فشل العهد هو للرئيس والتيار أم لجميع اللبنانيين؟
عرقلة الحكومة لا نُسأل عنها نحن بل غيرنا، وعيب الكلام عن معركة رئاسة جمهورية فيما الرئيس الحالي هو رئيسنا.
مستعدون للتنازل عن وجودنا في الحكومة مقابل أن يكون هناك حكومة.
لو أردنا العرقلة كنا طالبنا بالداخلية والمالية أو تمسّكنا بحكومة من 32 وزيراً، والثلث الضامن تبحث عنه المعارضة عادة.
صحيح أن الدستور لا يحدد مهلة للتأليف لكن على رئيس الحكومة أن يضع مهلة لنفسه، وإذا لم تأخذ الحكومة الثقة سنعيد تسمية الحريري لكن على أسس جديدة.

عن مهلة العشرة أيام التي حددها الحريري للتشكيل: لا احب أن نعطي الناس تفاؤلاً مفتعلاً حتى لا يحصل إحباط، والإحباط الأكبر إذا شكلت حكومة لا تعمل ولننتظر، لنعرف المعطيات التي لديه ونحن دائماً إيجابيون.
عن دعوة الحريري رئيس الجمهورية للتنازل: فليتنازل هو وليفرض على الذين يدعمهم تنازلات فعلية وليس وهمية.
عن موضوع التهديدات الإسرائيلية والمواقف بعد الجولة مع السفراء: فليتّفق نتنياهو مع ادرعي بداية لأنهما متناقضان.
عن اعتراض خارجي على منح وزارة الصحة لحزب الله: علينا أن نأخذ الموقف السيادي ثم المراعاة بينه وبين مصلحة لبنان.