في ثاني أيام زيارته للولايات المتحدة، وأمام وفد من الجالية اللبنانية في مدينة فيلادلفيا، شدّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، على أهمية الجنسية اللبنانية وحثّ المغتربين والمنتشرين على دعم اقتصاد لبنان عبر شراء منتجات لبنانية.لكن الجلسة، التي تأتي غداة لقاء مشابه مع وفد من الجالية اللبنانية في مدينة بوسطن، تخلّلتها رسالة وجهّها باسيل إلى «بعض السياسيين الكاذبين الذين يبعدون الناس عن الحقيقة»، في معرض ردّه على«حرب الشائعات» التي أطلقت، وفق تعبيره، «لقتل الناس بسمعتهم تماماً كما يُقتلون بالرصاص». وفيما دعا اللبنانيين في الاغتراب إلى حماية الديموقراطية عبر المشاركة في أي انتخابات مستقبلية، تطرّق إلى إشكال طائرة ركاب «طيران الشرق الأوسط» التي انضمت فجأة إلى طائرة وفد رئيس الجمهورية المتوجهة إلى نيويورك، قائلاً إن «موضوع الميدل إيست (MEA) المركّب يستحق التحقيق»، متهّماً المسؤولين عن «فبركة» الأزمة بـ«تشويه رأس الدولة».



في ما يلي أبرز ما صرّح به باسيل في فيلادلفيا:

نفرح بالجماعة اللبنانية التاريخية هنا، وقد أسّست كنيسة لمار مارون قبل ١٢٥ عاماً. لكن ما نحاول فعله في وزارة الخارجية هو ألا تخسروا لبنانيتكم كي لا نخسركم.
يمكن للمنتشرين توسيع نطاق لبنان الاقتصادي عبر شراء منتجات لبنانية لتشجيع اقتصاد لبنان، كما أن مشاركتهم مهمة في القرار بعد إعطائهم فرصة التصويت.
بقدر ما تشاركون في الانتخابات في المستقبل تحمون الديموقراطية في لبنان، وتدعمونه في تجديد حياته لإيصال نخبة سياسية، لأنه لا يمكن أن نبقى على النسخ القديمة.
يجب عدم ترك أي لبناني غير مُسجّل والجنسية مهمة، فهناك محاولة دائمة تاريخياً لاستبدال شعب لبنان بشعوبٍ أخرى. القصة ليست جديدة، فلبنان يلعب دوراً كبيراً عبر نموذجه المناقض للتطرف. وعندما يرحل اللبنانيون بتنوعهم، يحلّ محلهم فكر أحادي يولّد التطرف.
أنعم علينا الله بشعبٍ عظيم، لكن بعض السياسيين الكاذبين يبعدون الناس عن الحقيقة. فهم ملّكونا غواصة وطائرة، وربما قمراً اصطناعياً في السابق، واليوم يتحدثون عن أربع طائرات. هذه حرب شائعات لقتل الناس بسمعتهم، تماماً كما يقتلون بالرصاص.
التشويش هدفه عدم التمييز بين الأوادم والزعران والفاسدين والصالحين، وموضوع الميدل إيست المركّب يستحق التحقيق. فرأس الدولة عندما يُشوّه بهذا الشكل، يصبح الأمر تعرّضاً لكل اللبنانيين. ومن يقوم به يفعله عن سابق تصور وتصميم وتخطيط، ويجب أن يُحاسب لأن هذا الأمر لم يعد حرية تعبير.
يتنطحون لتأليف أكاذيب مثل كذبة سيمنز، التي لم تمر إلا على من لا يعرف الحقيقة. فلو أخذنا العرض بلا مناقصة لكانت قامت القيامة، وهم كما دمروا لبنان بالحرب، يدمرونه اليوم بالكذبة. ومعركتنا معركة الحقيقة نقولها أينما كان.