بعلبك | نفّذت قوة من الجيش، صباح اليوم، عملية دهم واسعة لمنزل المطلوب للقضاء بعددٍ من مذكرات التوقيف المدعو (ع. ز. إ.)، في الحمودية غربي بلدة بريتال. وبحسب ما أفادت مصادر أمنية لـ«الأخبار»، تعرّضت القوة لإطلاق نار من قبل مسلحين، ما دفع الجيش إلى الرد على مصدر إطلاق النار. لاحقاً، اشتدّت حدة الاشتباكات بين الطرفين، واستُخدمت فيها الأسلحة الحربية المتوسطة والقذائف الصاروخية. كذلك، استُقدمت مروحية عسكرية، وسط معلومات متضاربة عن إصابة عسكريين ومطلوبين. وهو ما دفع بالجيش إلى استقدام تعزيزات من فوج المغاوير من مدينة بعلبك لتطويق بلدة الحمودية بأكملها ومحاصرة أحد المنازل، التي رجّحت مصادر أمنية أن مطلوبين لجأوا إليه.وعبر مكبرات الصوت، طلب الجيش من هؤلاء تسليم أنفسهم، في وقتٍ أفادت مصادر «الأخبار» عن مقتل المدعو (ع. إ.)، الذي نُقل إلى مستشفى دار الأمل الجامعي، وسط حراسة مشدّدة، بعدما تعرّض لإصابة خلال الاشتباكات.
في غضون ذلك، أشارت مصادر من داخل بلدة الحمودية إلى أن الجيش منع الأهالي من التجوّل في البلدة أثناء عمليات الدهم، فيما أكدت وجود إصابات في صفوف الجيش والمطلوبين. وفي الإطار نفسه، أفادت معلومات لـ«الأخبار» بأن سوريين يعملان لدى المطلوب (ع. إ.) قُتلا خلال الاشتباكات، فيما أصيب عدد من الأشخاص بينهم امرأة، وجرى توقيف عدد من المطلوبين.
وأعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنه: «إلحاقاً لبيانها السابق المتعلّق بتنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية ــ بريتال، تعرضت القوة المذكورة لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمدعو علي زيد اسماعيل، وقد اضطر عناصر القوة إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، كما ضبطت كمية من الأسلحة والمخدّرات».
وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص، فيما تستمر قوى الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ التدابير اللازمة لتوقيف باقي المطلوبين.