لم تنتهِ التحقيقات في فضيحة تزوير وبيع شهادات جامعية مع مدير إحدى الجامعات الخاصة ونائبه وإداريين متورطين في القضية، بالإضافة إلى عسكريين إشتروا الشهادات المزوّرة لنيل الترقية العسكرية.أولى ردود الفعل التي سُجِّلت بعد كشف «الأخبار» تفاصيل الشبكة المشتبه فيها، كانت من وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الذي دعا إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس التعليم العالي بهيئتيه السابقة والمُنتخبة، عند الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم غدٍ الإثنين، في وزارة التربية، للبحث في القضية المُثارة. أمّا الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE، التي كُشف عن اسمها (من قبل الجامعة نفسها)، فقد أصدر مجلس الأمناء فيها بياناً علّق فيه على ما نشرته «الأخبار» بشأن التحقيقات التي تجري في فرع التحقيق لدى استخبارات الجيش اللبناني مع مدير الجامعة ونائبه، بشأن بيع شهادات مزوّرة لعسكريين ومدنيين. وقد أعرب البيان الذي وقّعه رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالسلام النابلسي عن «استنكار الجامعة لأي عمل مخالف للأصول والقانون»، وأعلن أنّ «الجامعة تنتظر انتهاء التحقيق الذي تقوم به الأجهزة الأمنية»، كاشفاً عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة «لبيان ما إذا كانت قد وقعت هي أيضاً، «أسوةً» ببعض الجامعات الأخرى، ضحية للشبكة التي تمّت الإشارة إليها في وسائل الإعلام».
كما أعلنت أنها ستتخذ تدابير وإجراءات قانونية ومسلكية مشدّدة «بحق كل شخص ثبت تعامله مع هذه الشبكة». ودعت الجامعة، «الجامعات الأخرى التي وقعت ضحية هذه الشبكة الفاسدة إلى توحيد الجهود والتكاتف بوجه هؤلاء المفسدين الذين يبيعون مستقبل وطننا مقابل حفنة من المال».