عقد رئيس الحكومة، سعد الحريري، مؤتمراً صحافياً عصر اليوم في بيت الوسط، للتحدّث عن النتائج الأوليّة للانتخابات النيابية، بحسب ماكينة تيار المستقبل. وبعدما كان تيار المستقبل ممثلاً بكتلة من 33 نائباً في مجلس 2009، بات عدد نوابه في المجلس المنتخب 21 نائباً، بحسب الحريري الذي شدّد على أنه كان يتوقّع «نتيجةً أكبر وكتلة أوسع».
أبرز ما قاله الحريري في مؤتمره الصحافي:
نتائج الانتخابات تعطي تيار المستقبل كتلة من 21 نائباً في البرلمان؛ كنت أتوقع نتيجة أكبر وكتلة أوسع
تيار المستقبل واجه باللحم الحيّ مشروع إقصائه من الحياة السياسية.
انتصرنا على كل الجبهات بإرادة الجمهور العريض الذي يستطيع أن يرفع رأسه بالإنجاز العظيم والكبير الذي حققه.
أشكر من صوَّت لخط رفيق الحريري ولعروبة لبنان وصيغة العيش المشترك واتفاق الطائف.
اللبنانيون صوّتوا لمشروع الاستقرار، ومن فازوا بالانتخابات النيابية هم شركاء لنا في مبدأ الاستقرار.
الانتخابات بالنسبة إليّ محطة انتهت، جمهورنا هو الأساس في وجه كل الاختراقات، وهو الأساس ليبقى تيار المستقبل تيار الاعتدال في كل لبنان.
أهم إنجاز حققناه كحكومة، هو إقرار قانون الانتخابات، وبرأيي القانون نفسه ليس مهماً... أنا مرتاح للنتائج
سأظل حليف الرئيس عون لأنّ هذا التحالف يؤمن الاستقرار... التوافق السياسي وانتخاب عون هو الذي حصَّن البلد.
رئيس الجمهورية قال إنه بعد الانتخابات سيكون هناك بحث في الاستراتيجية الدفاعية... وفي موضوع السلاح، رأيي معروف: أنا ضدّ السلاح غير الشرعي.
لبنان لا يحكم إلاّ بجميع مكوناته السياسية والذي يتكلم غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد... البلد لا يتحمَّل خلافات سياسية.
في موضوع رئاسة المجلس النيابي، سأجيب كما أجاب الرئيس نبيه بري: «أنا أعلم من سأنتخب».

بري: لتطوير قانون الانتخاب
علّق رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، في مقابلة أجرتها معه «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، على نتائج الانتخابات، بالقول إنَّ قانون الانتخاب فيه «خطوة واحدة جيّدة، وهي موضوع النسبية»، مشدداً، في الوقت ذاته، على ضرورة تطويره.
تطوير القانون، بحسب بري، يتمحور حول «ما يسمَّى الصوت التفضيلي أو النسبية على أساس القضاء أو على أساس الدوائر الصغرى»، إذ رأى أن «هذه أمور غير موجودة في أيّ قانون في العالم، وهذا الصوت التفضيلي تحديداً قال بالصوت الصارخ: يا ماروني صوِّت للماروني، يا شيعي صوت للشيعي، يا سنّي صوت للسنّي». وقال إن «هذا القانون بدل أن يزيد عدد الناس الذين ينتخبون، قلّله. لماذا؟ لأنّ الناس لا تريد هكذا قانون، هذا أول درس أنا تعلمته شخصياً، إن شاء الله غيري يتعلَّم من الدروس الثانية، لأننا رأينا أن النطنطة ومحاولات الهيمنة ومحاولات إنشاء أعداء داخل الوطن والكلام عن تحرير بعض المناطق، وتبين أنّها لم تحرر، إلى آخره، كل هذه الأمور تبيَّن أنها لا تقال لأبناء الوطن الواحد».
وشدّد، رداً على سؤاله عمَّا إذا سيبقى إلى جانب العهد بعد الانتخابات النيابية، على أنَّ «الذين يقولون إنني كنت ضدّ فخامة الرئيس، مخطئون... أعتقد أنني في كل ما قمت به كنت أساعد العهد، إلا إذا كان العهد له وجهة أخرى».