لم تنجح لائحة «معاً نحو التغيير» في دائرة صور ــ الزهراني في إقناع الفئة المعترضة على الواقع السياسي السائد في المنطقة بتحويل اعتراضها الصامت إلى اقتراع ضد لائحة «الأمل والوفاء» المدعومة من حزب الله وحركة أمل. سجلت نسبة الاقتراع في صور وبلداتها 50 في المئة، وفي بلدات الزهراني وصيدا وشرقي صيدا 47 في المئة. كذلك لم تنفع محاولات حزب الله وأمل لرفع الحاصل الانتخابي عبر تحفيز مناصريهما على تكثيف الاقتراع. لكن النتيجة التي تحققت لم تسهم في خرق لائحة مرشحي الثنائي.في الزهراني، تجدد المشهد الثابت منذ عام 1992، بفوز كل من الرئيس نبيه بري وعلي عسيران عن المقعدين الشيعيين، وميشال موسى عن المقعد الكاثوليكي. لم يكلل سعي التيار الوطني الحر إلى خرق اللائحة بالنجاح، من خلال دعم المرشح غير المستقل وسام الحاج من لائحة «معاً نحو التغيير» المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني ورياض الأسعد وعدد من المستقلين. أما في صور، فقد تشاركت «أمل» وحزب الله في تجديد جزئي لنوابهما من خلال الوزيرة عناية عز الدين التي حلت مكان عبد المجيد صالح وحسين جشي الذي حل مكان الوزير محمد فنيش.
وكما كان متوقعاً، حصد بري أعلى الأصوات التفضيلية، ليس في الزهراني فقط، بل في صور أيضاً، علماً بأن القانون المعتمد يفرض «تفضيل» مرشح ضمن القضاء، الأمر الذي تسبّب في إلغاء أوراق كثيرة.