تشكو لائحة 8 آذار في دائرة بيروت الثانية من عطب بنيويّ. فهي غير مكتملة: لا يوجد فيها مرشح درزي ولا أرثوذكسي، كما أنها تركت 3 مقاعد سنية شاغرة. هذه المقاعد الشاغرة تعرّض اللائحة لخطر خسارة مقعد فازت بحاصله. ففي حال حصدت هذه اللائحة أربعة حواصل، ولم تقدر مكوناتها على توزيع الأصوات التفضيلية بطريقة تضمن لها الترتيب الآتي: مقعدان شيعيان ثم مقعد سني ثم المقعد الإنجيلي؛ وإذا حجزت اللوائح المنافسة («المستقبل» على وجه الخصوص) خمسة مقاعد سنية والمقعد الإنجيلي عبر حصول مرشحيها على أصوات تفضيلية أكثر من مرشحي قوى 8 آذار، فيمكن أن تأتي النتائج على غير ما تشتهيه هذه القوى. في هذه الحالة، سيكون من نصيبها المقعد الدرزي أو الأرثوذكسي، وهما مقعدان شاغران، فيؤولان حكماً إلى اللوائح أخرى (المرجّح أن يكون «المستقبل»)! وفق هذا السيناريو (وإن كان صعب التحقق، لكن غير مستحيل)، ستحصل لائحة 8 آذار على 3 مقاعد فقط، على رغم نيلها 4 حواصل.