انتهى الجفاء بين قناة «أم تي في» وحزب القوات اللبنانية الأسبوع الماضي، بعد خلاف مالي دام فترة قصيرة، على خلفية عدم دفع القوات ثمن التغطية المالية الانتخابية التي تقدّمها القناة إلى الحزب.بعد آخر ظهور لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في 11 نيسان الحالي، عبر برنامج «بموضوعيّة» الذي يقدّمه الزميل وليد عبّود، عمدت القناة إلى تغييب أخبار القوات اللبنانية وتجاهل تصريحات مرشّحي القوات وتغطية حملاتهم الانتخابية.
القناة التي لطالما وقعت في خانة التسويق لسياسة القوات وتوجّهاتها، شعرت بالغبن، عندما لاحظت حجم الأموال التي يصرفها حزب جعجع لمحطات تلفزيونية منافسة، من دون أن تنال هي حصتها من هذا الدعم.
مصادر متابعة للخلاف بين قناة المر وجعجع، أكّدت لـ«الأخبار» أن «الخلاف وقع بعد أن علمت القناة أن القوات اللبنانية حصلت على دعم مالي مخصّص للانتخابات من دولة الإمارات العربية المتّحدة، يراوح بين 15 و18 مليون دولار أميركي». وتضيف المصادر أن «القناة اكتشفت أن حملة جعجع لإعلانات الطرق وحدها بلغت ما يقارب 8 ملايين دولار أميركي، وهي الحملة المخصصة لحملة القوات اللبنانية ومرشّحيها الحزبيين، عدا عن الحملات للمرشحين الآخرين في لوائح القوات»، فضلاً عن أن «القوات دفعت ثمن إعلانات انتخابية لقناتي الجديد وأل بي سي آي». أمّا حين أتى دور قناة المر، فعرضت القوات على «أم تي في» مبلغاً وجدته القناة «زهيداً» فرفضت المبلغ، متخذة قراراً بمقاطعة أخبار القوات ونشاطات مرشّحيها.
وفيما أكّدت مصادر القناة لـ«الأخبار» انتهاء الخلاف مع القوات، و«عودة القناة إلى سابق عهدها في التعاطي مع القوات»، لم تنفِ أنطوانيت جعجع، مديرة المكتب الإعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وقوع الخلاف مع «أم تي في»، لكنّها أكّدت في اتصال مع «الأخبار» أن «الخلاف انتهى الأسبوع الماضي، والأمور انحلّت والـ«أم تي في» عادت لتغطّي أخبار القوات ونشاطاتها، وسترون ذلك خلال مهرجانات القوات ونشاطاتها في الأيام المقبلة في أكثر من قضاء». وجزمت جعجع بأن «أم تي في» قبلت «بالمبلغ الذي دفعته القوات».