وكان الشباب الثلاثة قد شاركوا، في وقت سابق، المنشور، الذي انتقدوا من خلاله «دعوة سوسان أئمة المساجد، عقب صلاة الجمعة الماضية، إلى جمع التبرّعات لمساعدة أهالي مضايا»، معتبرين أن هذه الحملة «لا تهدف لمساعدتهم». ولفتوا إلى أنّ «المفتي وشهود الزور يعلمون باختلاساته لأموال الزكاة والتبرعات»، مذكّرين بـ«مبلغ الـ56 ألف دولار الذي حوّله إلى حساب مصرفي باسمه واسم زوجته، كان قد جُمع في حملة تبرّعات دعا إليها، بالتعاون مع جهة إسلامية، أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر».هذا الموقوف الرابع، يأتي بعد وعد سوسان، أمس، بأن يُفرج عن المعتقلين اليوم، إلا أنّ ذلك لم يحصل، خصوصاً أنّ النائب بهيّة الحريري طلبت عدم الإفراج عنهم، وهو ما «التزم» به سوسان، على ما يبدو... متنازلاً في الوقت نفسه عن وعده للنائب السابق أسامة سعد.
وتعليقاً على الحادثة، أصدرت حملة «كم الأفواه»، التي شكّلها أصدقاء الموقوفين في التنظيم الشعبي الناصري على خلفيّة خطوة فرع المعلومات، استنكرت فيه «انجرار سوسان المعروف بدبلوماسيته وعقلانيته إلى هذا الأسلوب المافيوي الذي يتّبعه فرع المعلومات في معالجة قضايا الرأي والحريات»، داعيةً الجهات المعنيّة بالقضية إلى «إطلاق سلاح كليب ومن معه فوراً»، ومهدّدة بـ«جملة تحركات تصعيدية» ستقوم فيها ابتداءً من مساء اليوم، في حال لم يحصل ذلك.
وتسود المدينة التي يعرف شبانها بانخراطهم في النضال الحقوقي الوطني، حالة من الغليان إثر اعتقال الشبان الأربعة، وهم في صدد تحركات ستتضح معالمها، مساءً، فيما أثارت التوقيفات والطريقة التي اتبعها عناصر «المعلومات»، والتي وصفت بـ«المافياوية»، تساؤلات عدّة لعلّ أبرزها «لماذا أوقف الشبان، بدلاً من فتح تحقيق مع سوسان؟ وهل الطريقة التي استدرج فيها كليب ورفاقه تندرج ضمن القانون؟».
وإلى ذلك، ندّد شباب المدينة بما يحدث على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار، كتب الصحافي والناشط علي خليفه، على صفحته في «فايسبوك»، بأن «محي الدين أبو ضهر، شب بيعجب خاطركن من صيدا، قبضاي ومتهوّر، بس يعصب بيشتم وبسب، مثلنا كلنا، وأسلوبه مش لذيذ كثير، مثل كثير بشر. بس عالأكيد الشب آدمي وما بيسرق وما بمد إيدو ع مال حرام». أمّا الناشط السياسي في حملة «بدنا نحاسب»، أحمد ضاهر، فكتب: «الخط الوطني اللاطائفي في صيدا مش مكسر عصا لحدا، ومش كل واحد جاي بدّه يستعرض عضلاته يجرب فينا. الخط الوطني بالمدينة معروف، واللي ما بيعرف بيقدر يتعرف»، وأضاف بأنه «اقترب موعد الرقص بحسب التوقيت المحلي للبوابة الفوقا»، في إشارة إلى التحرك الذي ستشهده المدينة مساءً.