انتخابات بيروت: المستقبل يتراجع سنياً 17 نقطة

  • 0
  • ض
  • ض

في ظل جو غير حماسي، تنافست في الانتخابات البلدية في مدينة بيروت لائحتان مكتملتان («البيارتة» برئاسة جمال عيتاني، و»بيروت مدينتي» برئاسة إبراهيم منيمنة)، وثلاث لوائح غير مكتملة («مواطنون ومواطنات في دولة» برئاسة الوزير السابق شربل نحاس، و»بيروت» برئاسة عماد الوزان، و»البيروتي» برئاسة مصطفى الحكيم)، فيما خاضت جمعية المشاريع الخيرية (الأحباش) الانتخابات بالمرشّح محمد مشاقة منفرداً. وبلغ عدد المقترعين نحو 97554، أي ما نسبته نحو 20.9%، صوّت منهم نحو 1635 مقترعاً بورقة بيضاء، وأُلغي نحو 2590 صوتاً. وأجرى مدير «مركز بيروت للأبحاث والمعلومات» عبده سعد، دراسة بناها على نتائج أقلام الاقتراع الخاصة بالطوائف، لا على دوائر الانتخاب الثلاث. وبناءً عليها، كشفت نتائج انتخابات البلدية في بيروت (في كافة أقلام بيروت) أن لائحة تيار المستقبل تراجعت كثيراً مقارنةً مع نتائج انتخابات 2010، حين نالت نحو 75% من أصوات الناخبين كمعدل وسطي، مقابل نحو 44% كمعدل وسطي حققتها في انتخابات 2016. هذا على المستوى العام للناخبين، أما على مستوى الناخبين السنّة (في الدوائر الثلاث) فقد تراجعت نسبة التأييد للائحة تيار المستقبل من نحو 69% نالتها اللائحة كمعدل وسطي في انتخابات 2010 إلى نحو 52% نالتها اللائحة كمعدل وسطي في انتخابات 2016. وإذا كان معلوماً أن الناخبين الأرمن صوّتوا للائحة السلطة، فإن المفاجأة أن الناخبين الشيعة منحوا أكثر من 45 في المئة من أصواتهم للائحة «بيروت مدينتي»، في مقابل أقل من 18 في المئة للائحة «البيارتة» التي شاركت فيها حركة أمل، في ظل مقاطعة حزب الله. أما المسيحيون، فمنح أكثر من 62 في المئة منهم أصواتهم لـ «بيروت مدينتي». وإذا كان من غير العلمي الاستناد إلى نتائج الانتخابات البلدية لتوقع نتائج الانتخابات النيابية، يبقى أن «البلدية» تعطي مؤشرات سياسية قوية، تدل على أن تيار المستقبل يواجه أزمة انتخابية جدية في بيروت، وتحديداً في الدائرتين الأولى والثانية، وعليه أن يتوقع معركة انتخابية قاسية فيهما، وربما هزيمة

0 تعليق

التعليقات