تتجه الأمور في جونية، عاصمة قضاء كسروان، نحو الحسم وخوض معركة الانتخابات البلدية بلائحتين. الأولى برئاسة جوان حبيش، مدعوماً من التيار الوطني الحرّ، والثانية برئاسة فؤاد البواري بتحالف بين نعمة افرام والقوات اللبنانية والنائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور البون.آخر المفاوضات بين حبيش وافرام أفضت إلى تنازل الأخير عن رئاسة البلدية لمصلحة الأوّل، وحلول يوسف حبيش (شقيق جوان الملقّب بسيتو) رئيساً، وفادي فيّاض (مرشّح آل افرام) نائباً له، لكن الخلاف وقع على أسماء الأعضاء بعدما سمّى افرام كلّاً من جورج بعينو وربيع بويز اللذين قدّما شكوى ضدّ حبيش يتّهمانه فيها بهدر المال العام في بلديّة جونية. انفرط عقد التوافق، وانسحب كلّ من البون والخازن معلنين دعمهما لائحة البواري.
تطوّر أخرج سيناريو انتخابياً محوره ثلاث لوائح: الأولى برئاسة حبيش، والثانية برئاسة فياض، والثالثة برئاسة البواري. بقيت فيه حظوظ اللائحتين الثانية والثالثة ضعيفة، بعدما حسم التيار الوطني الحر موقفه بدعم حبيش، وبقي موقف القوات ضبابياً. دفع ذلك افرام إلى التفاوض مجدّداً مع البون والخازن، لرصّ الصفوف في وجه حبيش، ودبّ النبض في لائحة قد يُحكم لها بالفوز، ومن المتوقّع إعلانها مساء اليوم.
يؤكّد فيّاض لـ"الأخبار" أن "الأمور باتت شبه محسومة لتشكيل لائحة توافقيّة تجمع لائحة "التجدد" المدعومة من آل افرام، ولائحة البواري المدعومة من النائبين السابقين الخازن والبون، بعدما فشلت المفاوضات مع جوان حبيش، على أن يكون البواري رئيسها وأنا نائبه، وذلك بعدما ذلّلت غالبية العقبات".
واجه دمج اللائحتين عقبات عدّة، أبرزها تمسّك البون بالبواري لفترة رئاسيّة كاملة لا يتقاسمها مع فيّاض مناصفة، وهو ما تحقّق له، مقابل حصول آل افرام على أكثرية مقاعد المجلس البلدي، على أن يدعموا البواري في رئاسة اتحاد بلديات كسروان ــــ الفتوح، فيتفرّغ لإدارته ويكلّف نائبه (فادي فيّاض) إدارة بلدية جونية. وذُلِّل رفض الخازن لفيّاض (القواتي الهوى) واعتراض افرام على كلّ من ملحم عضيمي وربيع حكيم المحسوبين على الأوّل، بانضمامهما إلى اللائحة، مع انسحاب سيلفيو شيحا المقرّب من التيّار من لائحة حبيش للانضمام إلى لائحة افرام. في وقت ما زال موقف القوات فيه غير معلن مع احتمال انضمامها إلى التحالف الجديد بعد أن انسحب زياد الشايب المحسوب على القوات من لائحة حبيش.
في المقلب الآخر، انضمت الماكينة الانتخابيّة للتيار الوطني الحرّ إلى ماكينة جوان حبيش، وبدأت العمل منذ الخميس الماضي استعداداً للمعركة. علماً أن حبيش يستكمل تشكيل لائحة شبابيّة لا تضمّ أعضاءً سابقين في البلدية، على أن يكون نائبه محسوباً على "التيار". ويؤكّد لـ"الأخبار" أن "هناك بعض المقاعد الناقصة في اللائحة في انتظار آخر التطوّرات المتعلّقة بالتحالفات الانتخابيّة".
ويتوقّع إطلاق اللائحة خلال يومين، على أن تضمّ عن التيّار الوطني الحرّ حتى الآن كلّاً من رولان شهوان ورمزي الأشقر وروي الهوا وسامي البرجي وجهاد سعادة، فيما يجري التفاوض على اسمَي كلّ من باتريك المستحي وشربل القاضي من غادير.