جرحُ آل حمية فُتح مجدداً

  • 0
  • ض
  • ض

رامح حمية لم تجف دموع شملا حمية على ابنها الجندي محمد معروف حمية. منذ اختطافه في 2 آب 2014، إبان "غزوة عرسال"، ومن ثم استشهاده، لم تهدأ سريرتها. لا تنفكّ تبكيه وتشمّ رائحة ثيابه. رفعت صور ابنها البكر في كل زوايا المنزل، علّها تعوّضها عن شاهدة قبره التي لم تحظَ بها، بعدما باءت محاولات ردّ جثمانه بالفشل، لرفض والده معروف حمية الخضوع لابتزاز القَتَلة. أمس فُتح جرح شملا مجدداً بعودة جثمان ابنها برغم انها فرحت لعودة رفاقه الى أحضان أهاليهم. إلى جانبها، جلست والدتا الشهيدين علي البزال وعباس مدلج (لم يسترد جثمان عباس الموجود مع مسلحي "داعش")، تحاول كل منهن مواساة الأخرى. معروف حمية، والد الشهيد، عاد لاستقبال المعزين في منزله، فيما كان يتابع الاستعدادات لاستقبال الجثمان خلال يومين بعد انهاء فحوص الحمض النووي في المستشفى العسكري في بيروت. وهو أعرب لـ "الأخبار" عن فرحته لعودة العسكريين إلى عائلاتهم وأهليهم. وأكد أن ظهور مصطفى الحجيري (أبو طاقية) في عرسال محاولة "مكشوفة ويائسة منه لتبييض صورته أمام العالم، والظهور في مظهر من يسعى جاهداً لتحرير الأسرى". وطالب الدولة اللبنانية بعدم المساهمة في تسهيل أمور "أبو طاقية"، مشدداً على أن "ثأرنا عند أبو طاقية نفسه ولو بعد مئة عام لأنه المسؤول الأول والأخير عن إعدام ابننا".

0 تعليق

التعليقات