بعلبك ــ علي يزبكويوضح أنه «أُلّفت لجنة خاصة للإشراف على المشاعات من أجل حلّ مشكلة الحدود المتداخلة لهذه القرى، وخصوصاً مع صعوبة تحديد النطاق البلدي لكلّ منها، إضافة إلى إعداد ملف متكامل لإنشاء اتحاد بلديات يضم البلديات الثلاث المستحدثة ومن يرغب في ذلك من البلديات المحيطة».
ومع قرار استحداث بلدية نبحا، دبّت الحركة الانتخابية في البلدة، وبدأت الاستعدادات والاتصالات على أكثر من صعيد من أجل تحقيق توافق ينتج مجلساً بلدياً بالتزكية إذا أمكن، أو انتخابات بلدية هادئة تضمن تمثيل جميع العائلات المسلمة والمسيحية، وفق مختار نبحا محمد حمد أمهز، الذي تمنى «إمرار الانتخابات بهدوء للالتفات إلى التنمية على كل الأصعدة». وأكد المختار وجود اتصالات تجريها اللجان التي ألّفها حزب الله وحركة أمل والعائلات للوصول إلى التوافق الذي نطمح إليه جميعاً.
بدوره، أكد المحامي جميل حدشيتي «تضافر الجهود بين مكوّنات نبحا ومنطقتها، مسلمين ومسيحيين، للوصول إلى قرار استحداث البلديات الثلاث»، داعياً إلى «عدم الخوف أو الاستماع إلى من يحاول التهويل على المسيحيين في المنطقة».
كذلك أعلن ترشّحه لعضوية المجلس البلدي في نبحا المحفارة، «وبعد الفوز إلى موقع نائب الرئيس، وهذا يعكس روح التوافق التي تسود العائلات».
يبقى أن «سلخ» منطقة القدام عن نبحا الأم، واستحداث بلدية مستقلة فيها باسم «نبحا القدام (12 عضواً)، أحدثا مفاجأة لم يكن يتمناها أحد، لكنه الحلّ الوحيد من أجل تحقيق التمثيل المسيحي في القرية التي تضم عائلتين كبيرتين هما حدشيتي وبرقاشي. ويعمل الأهالي في البلدة على الوفاق من أجل تأليف لائحة واحدة يفوز أعضاؤها بالتزكية، كما يقول جورج حدشيتي.
وجُمعت قريتا قليلة والحرفوش المتجاورتان (واللتان كانتا تؤلّفان أيضاً جزءاً من خراج نبحا) في بلدية واحدة سمّيت قليلة ـــــ الحرفوش (9 أعضاء)، يقيم غالبية سكانها المسجّلين خارج القريتين. ويأمل الأهالي أن تنجح المساعي في تأليف لائحة وفاقية تفوز بالتزكية، وتالياً توفير أبسط الخدمات للأهالي لكي يعودوا إلى أرضهم، ولو في فصل الصيف، كما يقول يوسف مدلج.
تجدر الإشارة إلى أنه استُحدثت أيضاً بلديّتان في كلّ من التوفيقية (البزالية)، والزرازير بالقرب من دير الأحمر، وبذلك يرتفع إلى ثلاثة وستين عدد البلديات في قضاء بعلبك.