أغار طيران العدوان على محافظتي الحديدة وريمة
وكانت طائرات العدوان الأميركي - البريطاني قد نفّذت غارات جديدة، فجر أمس، على عدد من المناطق في محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، فيما امتدت تلك الغارات للمرة الأولى إلى محافظة ريمة المجاورة. وقال مصدر محلي، لـ«الأخبار»، إن الطيران استهدف مديرية الصليف الساحلية في الحديدة بثلاث غارات، بعد ساعات من استهداف مديرية التحيتا بغارتين ومنطقة الجبانة بغارة واحدة، ليصل إجمالي الغارات التي شنّها الطيران الأميركي والبريطاني، خلال الأسبوع الجاري، على محافظة الحديدة، إلى 22 غارة. وأغار الطيران أيضاً مرتين على مبنى إذاعة محافظة ريمة في مركز المحافظة، الجبين، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة خمسة بجروح.
وبالتوازي مع تجدد العدوان، ذكرت مصادر ملاحية في الحديدة، لـ«الأخبار» ،أن اشتباكات بحرية واسعة جرت في البحر الأحمر منذ فجر أمس، بين القوات البحرية اليمنية والقوات البحرية الأميركية، وقالت إن أصوات انفجارات سُمعت بجلاء خلال الساعات الأولى من الفجر، في المناطق الواقعة على الساحل الغربي لليمن. كذلك، أكّدت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن العمليات البحرية اليمنية حالت دون إنقاذ السفينة اليونانية «توتور» التي استُهدفت مساء أول من أمس بزورق مُسيّر، قائلة إن سفناً عسكرية حاولت الاقتراب من السفينة التي أصبحت غير مأهولة، إلا أنها عادت وابتعدت جراء استمرار الهجمات في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الزورق الذي استُخدم في الهجوم على السفينة هو «سلاح حديث يُستخدم للمرة الأولى» وأدّى إلى أضرار كبيرة في محرّكها.
من جهتها، اعترفت «القيادة المركزية الأميركية» بحدوث اشتباك عسكري واسع في البحر الأحمر، وقالت في بيان إنها اشتبكت مع طائرات مُسيّرة، زاعمة أن قواتها الجوية دمّرت ثلاث منصات إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن في اليمن. وأوضح البيان أن قوات صنعاء البحرية أطلقت صاروخين باليستيين مضاديْن للسفن من المناطق التي تسيطر عليها فوق البحر الأحمر.