يُشارك جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الأولى بشكل فعلي، في مناورة «الأسد الأفريقي 2023» المغربيّة، التي تنظمها الدار البيضاء وواشنطن سنوياً، ويشارك فيها ثمانية آلاف جندي من 18 دولة.«الأسد الأفرقي» التي انطلقت اليوم، وتستمر حتى الـ16 من الشهر الجاري، تُعد أضخم تدريبات عسكرية على مستوى أفريقيا، فيما تأتي مشاركة جيش الاحتلال فيها كتتويج لاتفاق التطبيع الذي وقعه المغرب وإسرائيل، ضمن «اتفاقيات أبراهام».
وفي الإطار، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن «عدداً من جنوده سيشاركون بصورة فعّالة في المناورات العسكرية على الأراضي المغربية» بعدما شاركوا قبل ذلك في المناورة المذكورة على مستوى مراقبين عسكريين دوليّين فقط؛ إذ غادر بحسبه «وفدٌ من 12 جنديّاً وضابطاً من كتيبة غولاني الاستطلاعية إسرائيل للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي 2023 في المغرب».
ولفت إلى أن الوفد سيتدرب على «سيناريوهات قتاليّة مختلفة تجمع ما بين حرب العصابات في المدن والحرب التحت - أرضية (التي تستخدم فيها الأنفاق)، على أن تختتم بتدريب مشترك لجميع الجيوش المشاركة في المناورة».
يُذكر أن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، المنحدر من أصول مغربية، سيصل غداً في زيارة رسمية إلى المغرب، وصفتها إسرائيل بـ«التاريخية»؛ حيث ستكون هذه أوّل زيارة رسميّة يجريها رئيس البرلمان الإسرائيلي، بدعوة من نظيره المغربي.