في أعقاب حملة التصعيد الإسرائيلية ضد إيران، والتوتر الذي تشهده أكثر من جبهة، زار وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، مقر قيادة الجبهة الداخلية في مدينة الرملة المحتلة، التي تجري تدريبات ضمن مناورة «القبضة الساحقة».
وخلال لقائه مع قيادة الجبهة الداخلية، قال غالانت إنه «في حال اندلعت الحرب لا سمح الله، من المتوقع أن نواجه تحديات عديدة غير مسبوقة لم نعهدها طوال الـ75 عاماً الماضية»، مشيراً إلى أن ذلك «يحتم علينا التجهيز والإعداد مسبقاً، وبأفضل شكل ممكن»، لافتاً إلى أنه «علينا التجهز للسيناريوهات الأشد قسوة على الإطلاق، وفي مقدمتها اضطرارنا للتعامل مع تحديدات عديدة، وأولويات في المجالات المطلوبة للنشاط الاقتصادي الأساسي أثناء حالة الطوارئ».

وبحسب ما نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، فقد أقر غالانت بأن لقدرات الجبهة الداخلية على التعامل مع التحديات الماثلة أمام إسرائيل «تأثيراً حاسماً على نتائج المعركة»؛ إذ لفت إلى أن «التعامل الناجح من قبل الجبهة الداخلية، بكافة مركباتها، سيُمكّن الجيش والمنظومة الأمنية من إتمام وملء مهماتها على جبهات القتال».

وانضمت تصريحات غالانت إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون كبار الشهر الماضي كشفت عن حجم التوترات القائمة بين إسرائيل وإيران وتنظيمات المقاومة في المنطقة؛ إذ قال رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، في مؤتمر هرتسيليا، إن «(الأمين العام لحزب الله، السيد حسن) نصر الله اقترب من ارتكاب خطأ يقود المنطقة إلى حرب كبرى». كما قال في وقتٍ سابق إن «إيران تقدمت نحو سلاح نووي، هناك تطورات تلوح في الأفق يمكن أن تدفع بنا إلى العمل (العسكري)».