وبحسب المصادر «الحمساوية»، فإن الدعاليس سيبحث ملفّ غاز غزة، والجانب التجاري من معبر رفح، والبضائع التي تدخل القطاع عبر مصر، فيما ستناقش عملية الإعمار المصرية، بما فيها المدن الإسكانية التي بدأ بناؤها بعد عام 2021، وأوشك العمل فيها على الانتهاء. وقد وصل، الأربعاء الماضي، وفدان، أحدهما أمني والآخر هندسي، إلى غزة لمتابعة التقدّم في بناء التجمّعات السكنية الجديدة، إضافة إلى المشاريع المصرية لتطوير شاطئ شمال القطاع، وسط توقّعات بالانتهاء من هذه المشاريع مع نهاية العام الجاري. وسيقدّم المصريون، خلال المباحثات، طرحاً جديداً لتحسين الواقع الاقتصادي والإنساني في غزة، وسبل إدامة الهدوء، وتجنيب القطاع الدخول في مواجهة عسكرية مع الاحتلال خلال الفترة القريبة، فيما نفت مصادر في «حماس» أن يكون هناك أيّ حديث عن تسليم المعابر للسلطة الفلسطينية، أو تدخّل للأخيرة في معبر رفح بشقَّيه، الخاص بالأفراد والتجاري.
نفت مصادر في «حماس» أن يكون هناك أيّ حديث عن تسليم المعابر للسلطة الفلسطينية
أمّا وفد «الجهاد»، فيضمّ كلّاً من: نافذ عزام، محمد الهندي، جميل عليان، محمد حسن حميد، أحمد خليل المدلل، يوسف الحساينة، محمد شلح، وليد القططي، خالد البطش. وسينتقل الوفد القيادي، بعد لقائه قيادة جهاز المخابرات المصرية، إلى العاصمة اللبنانية بيروت لعقد الاجتماع الأوّل للمكتب السياسي للحركة بقيادة أمينها العام زيادة النخالة، بعد الانتخابات الداخلية التي جرت في آذار الماضي. وقال القيادي في «الجهاد»، خضر حبيب، إن الوفد توجّه إلى القاهرة عبر معبر رفح البرّي، للالتقاء بأعضاء المكتب في الخارج، وتوزُّع المهام الجديدة في ما بينهم.
ميدانياً، توغّلت عدّة آليات إسرائيلية، صباح أمس، بشكل محدود، في أراضي المواطنين شرق دير البلح إلى الشرق من وسط قطاع غزة. وبحسب شهود عيان، فإن ثماني جرّافات وآليّتَين توغّلت في الأراضي الواقعة في تلك المنطقة، وقامت بعمليات تجريف، وسط إطلاق متقطّع للنار وقنابل الغاز تجاه المزارعين ورعاة الأغنام في أكثر من منطقة حدودية، إلى جانب استهداف مراكب الصيّادين قبالة سواحل القطاع، من دون أن يبلَّغ عن إصابات.