احتجّ مشاركون إسرائيليون في المؤتمر الاقتصادي الذي نظمه «المعهد الإسرائيلي للدمقراطية» اليوم، على خطاب وزير المالية، والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموترتش، صارخين بوجه الأخير «أنت وزير السرقة، لقد نهبت الخزينة. الشعب اليهودي لن يسامحك»، وقالوا «أنت لا تمثلنا.. أنت عار». كما لبس المحتجون قمصاناً موّحدة، حاملين لافتات كتب فيها: «سموترتش وزير الاستغلال والتهرّب من الجيش»، وأخرى «حكومة مجرمين».
من جهته، تجاهل سموترتش الحركة الاحتجاجية ضدّه، معتبراً أن «الانقلاب القضائي» أمر «إيجابي للدمقراطية والحقوق وكذلك للاقتصاد»، منوهاً إلى أنه «في حال التوصل الى تسوية بين الائتلاف والمعارضة بشأن الإصلاحات القضائية فهذا جيد، إلا سنتقدم في إقرار الإصلاحات بموجب الثقة التي منحنا إياها الجمهور الإسرائيلي».

وأتى المؤتمر بعد أيام من نشر المعهد نتائج استطلاع للرأي أظهرت أن غالبية إسرائيلية تحمّل الحكومة المسؤولية عن تفاقم غلاء المعيشة الذي تشهده إسرائيل مؤخراً، والذي طاول ارتفاع أسعار السلع الأساسية من خبز وأجبان وألبان، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء وكافة المواد التموينية.

بدوره، قال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، خلاله خطابه ضمن المؤتمر إن «خطة الإصلاحات القضائية تسببت بخفض قيمة الشيكل بنسبة 10%، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع التضخم بنسبة 1%»، لافتاً إلى أن «إسرائيل تشهد ضرراً شديداً في جمع استثمارات «الهاي-تك» (التكنولوجيا الفائقة) بسبب حالة انعدام اليقين التي تسبب بها الخطة».

وأكد يارون أن «التراجع في حجم الاستثمارات في إسرائيل هو الأعلى على مستوى العالم كله». ورأى أنه «على صانعي القرار إعادة الاستقرار واليقين للاقتصاد الإسرائيلي. لأن استمرار تراجع قوة الشيكل سيؤدي إلى تواصل رفع سعر الفائدة، التي بلغت، بعد عشر زيادات، 4.75% أخيراً».