لمحاكاة حرباً متعددة الجبهات، تشمل سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية المحتلة، بدأ جيش الاحتلال، مساء أمس، مناورة «القبضة الساحقة»، وسط تعاظم التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل من جهة، والعدوان الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا من جهة أخرى.
ووفق بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال فإن المناورة «مخطط لها مسبقاً، كجزء من برنامج تدريبات العام 2023»، وهي «تشمل تدريبات ستستمر لأسبوعين، بمشاركة أذرع الجيش المختلفة، البرية والبحرية والجوية، والسبكتروم والسايبر»، كما تشمل تدريبات تحاكي إدارة هيئة الأركان العامة لعمليات الجيش وفحص جهوزية الأخير لخوض حرباً طويلة الأمد على جبهات متعددة.

وبحسب البيان، فإن الجيش سيتدرب على عمليات دفاعية وهجومية، في إطار الحرب متعددة الجبهات والأطراف، خلالها تفحص جاهزيته ومستوى التنسيق بين وحداته المختلفة، في حين أن سلاح الجو سيتدرب على شنّ هجمات في العمق، وسلاح البحرية على مهام هجومية ودفاعية.

في المناورة المذكورة، تشارك قوات الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط، من كافة قيادات المناطق العسكرية، والأسلحة والهيئات؛ حيث ستتمرن هذه القوات على مواجهة التحديات والأحداث التي قد تنشب في عدة ساحات قتالية بشكل متزامن. كما سيجري في إطارها تمرين لقيادة المنطقة الشمالية، هدفه التركيز على خلال الأسبوع الأول على تدريب «فرقة الجليل» (91)، وفي الأسبوع الثاني على تمرين فرقة «غاعش» (36).

أمّا على مستوى الجبهة الداخلية، فستشمل المناورة تدريبات على الخطط العملياتية في الحيّز المدني، بينها انقاذ الجرحى والعالقين، فيما سيشمل التدريب لأول مرة التمرّن على تشغيل خلايا التحكم الطيفية التي تهدف لتكوين صورة الوضع في مجال قتال «السبكتروم».