ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة، صباح اليوم، في مخيّم جِنين، وذلك في أعقاب اقتحام قواته للمدينة والمخيّم. وعلى إثر الاقتحام، وقعت اشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، استُشهد خلالها 9 أفراد. وتأتي عملية الاقتحام هذه في خضم التصعيد الإسرائيلي ضد الضفة، والذي لم يسلم منه مستشفى جنين الحكومي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جِنين منذ صباح اليوم هي 9 شهداء بينهم سيدة مسنّة، و20 إصابة بينها 4 بحالة خطرة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيّم جنين، واعتلت أسطح المنازل في المخيّم، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان.

وعُرف من الشهداء، صائب عصام محمود ازريقي (24 عاماً)، وعز الدين ياسين صلاحات (26 عاماً)، وعبد الله مروان الغول، ومعتصم أبو الحسن، والمسنّة ماجدة عبيد.

وأُصيب أكثر من 16 شاباً برصاص الاحتلال، نُقلوا إلى مستشفيات جِنين الحكومي وابن سينا، بينهم طفل، وتركزت الإصابات في الصدر والكتف والبطن والقدم.

وهدمت قوات الاحتلال نادي مخيّم جِنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة الصباغ بصواريخ «أنيرغا»، ما أدّى إلى تضرر جزء كبير منه.

وانطلقت مسيرة من أمام مستشفى جنين الحكومي، تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية في شوارع جِنين.

وكان عشرات المرضى في مستشفى جنين الحكومي، بينهم أطفال، أُصيبوا بالاختناق جرّاء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المستشفى.

وأفادت وزارة الصحة، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على مستشفى جِنين الحكومي، ما أدّى إلى إصابة عشرات المرضى بالاختناق.

وقطعت قوات الاحتلال التيار الكهربائي عن المخيّم، ومنعت طواقم الإسعاف والصحافيين من دخوله، واستهدفت مركبة إسعاف بشكل مباشر.