نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الأسير المريض بالسرطان، ناصر أبو حميد، من «سجن الرملة» إلى المستشفى إثر تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية، الحرجة أصلاً.وطبقاً لـ«نادي الأسير» الفلسطيني، فقد طرأ تراجع جديد وخطير على الوضع الصحي لأبو حميد (49 عاماً)، من مخيّم الأمعري، والذي يعايش الموت البطيء في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وهو ما دفع بالاحتلال إلى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى.

ويعاني الأسير أبو حميد من فقدان شبه كلّي للحركة، وآلام شديدة في العمود الفقري، وتفاقم لأعراض صحية أخرى؛ إذ أكد «النادي» أن خطر تعرّض ناصر للاستشهاد في أية لحظة يتضاعف مع مرور الوقت، وفي ظلّ المعطيات الخطيرة التي ترد تباعاً عن وضعه الصحي.
ووجّه الأسير أبو حميد رسالة من خلال عائلته التي تمكّنت من زيارته أخيراً، قال فيها «أنا أودّع شعباً بطلاً عظيماً حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم».

الأسير أبو حميد، المعتقل منذ عام 2022 والمحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، واحد من بين 23 أسيراً مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمّد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.
يُذكر أن أشقاء أبو حميد الخمسة يواجهون مثله السجن مدى الحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن قوات الأخير وجرّافاته هدمت منزلهم عدداً من المرات كان آخرها عام 2019.