استُشهد الفلسطينيان، خالد عنبر الدباس، وباسل البسبوس، فيما أصيب ثالث إصابة متوسطة، فجر اليوم، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا مخيّم الجلزون قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة.وطبقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن عناصر من وحدة «إيغوز» الذين كانوا «في تنفيذ مهمة عسكرية»، في إشارة إلى تنفيذ الاقتحامات والمداهمات لاعتقال مقاومين فلسطينيين مطلوبين في مخيم الجلزون، قاموا بإطلاق النار باتجاه مركبة فلسطينية أثناء محاولة سائق المركبة دهس الجنود في المكان، بحسب مزاعم الاحتلال.
وفي بيان مقتضب، أعلن جيش الاحتلال عن قتله فلسطينيين اثنين في مخيّم الجلزون بـ«دعوى محاولة دهس جنديين إسرائيليين من وحدة إيغوز»، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان».

وعقب إطلاقها النار، صادرت قوات الاحتلال سيارة الشهيدَين، فيما أظهر مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، آثار دماء بفعل الإصابة التي تعرّض لها الشبان الثلاثة، باسل بسبوس وخالد دباس وهما من مخيّم الجلزون، وسلامة رأفت من بلدة بيرزيت، الذين كانوا يمرّون بمركبتهم بشارع قريب من ضاحية التربية والتعليم، فأطلق جنود الاحتلال الرصاص عليهم.

وأشارت مصادر محلية فلسطينية، إلى أن «جنود الاحتلال الذين كانوا ينصبون كميناً بين منازل الأهالي، أطلقوا نحو 30 رصاصة باتجاه مركبة الشبان، وبعض الرصاص أصاب المنازل». وترك جيش الاحتلال الشبان ينزفون نحو 45 دقيقة، منها نصف ساعة داخل المركبة، ثم اقتحمت دوريات المنطقة واعتقلت الشبان مصابين، وتم سحب المركبة.
وعقب استشهاد الشابين، أُعلن الحداد والإضراب الشامل في محافظة رام الله والبيرة، حداداً على شهيدَي مخيّم الجلزون.

في غضون ذلك، قال الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي»، طارق سلمي، إن «ما يجري اليوم من عدوان ضد شعبنا في القدس والضفة سيؤدّي إلى تفجّر الأوضاع، فالمقاومة لن تتخلى عن واجباتها وهي تعلم أن أقصر الطرق لردع المحتلّين هو مواجهتهم والتصدي لهم».
من جهتها، دعت حركة «فتح»، الجماهير في كلّ المحافظات إلى «التصدي لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين والخروج بمسيرات غضب إلى نقاط التماس رداً على استهانة جيش الاحتلال بالدم الفلسطيني والاستمرار بمجازره».