قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، السماح لجنوده بتنفيذ اغتيالات ضد المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من خلال توجيه ضربات جوية باستخدام الطائرات المسيّرة الهجومية، فيما هدّد بتكثيف حملات المداهمات والاعتقالات الليلية التي ينفّذها جنوده وخصوصاً في جنين ونابلس لاعتقال المطلوبين.
وفي الإطار، ذكر المراسل العسكري لـ«القناة 12» الإسرائيلية، نير دفوري، مساء أمس، أن «كوخافي وافق على استخدام سلاح الجو والطائرات المسيّرة الهجومية لتنفيذ اغتيالات في الضفة، في إجراء لم يُتّخذ منذ سنوات طويلة... إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للتعامل مع الشبان الفلسطينيين المسلّحين». مع العلم أن استخدام سلاح الجو لتنفيذ الاغتيالات بالضفة، يهدف لتقليل خسائر الاحتلال البشرية والمادية التي يتكبّدها من وراء تنفيذ عملياته وحملاته العسكرية الميدانية.

وطبقاً لدفوري، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خطّط لاستخدام مسيّرة هجومية لتنفيذ اغتيال خلال عمليته العسكرية التي نفّذها في مخيّم جنين (صباح أمس)»، والتي أدّت إلى استشهاد المقاومين، عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، فضلاً عن إصابة 45 فلسطينياً بجروح متفاوتة، بينها إصابات خطرة.

وفي السياق، أشار المراسل العسكري الإسرائيلي، إلى أن «الجيش امتنع عن استخدام المسيّرة لقصف مواقع في جنين في آخر لحظة، نظراً لعدم الحاجة لذلك».
وبحسب القناة، فإن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن «الاضطرابات في الضفة قد تستمر لأيام، الأمر الذي قد يدفع جيش الاحتلال إلى وقف التدريبات العسكرية في المنطقة وتعزيز قواته في الضفة». في المقابل، نقلت القناة عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ادّعائها أن «العملية العسكرية في جنين نجحت في إحباط عملية كبيرة» ضد قوات الاحتلال.

في غضون ذلك، نقلت القناة عن مصدر أمني، قوله إن «الشاباك» وأجهزة الأمن الإسرائيلية «تلقّت العديد من الإنذارات حول التخطيط لتنفيذ عمليات كبيرة ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة المقبلة»، لافتةً إلى أن ذلك قد يؤدّي إلى «توسيع عمليات» الاحتلال العسكرية في مدن وبلدات الضفة المحتلة خلال الأيام المقبلة.
وتأتي هذه التطوّرات، بعدما عقد كوخافي، مساء أمس، جلسة مداولات لتقييم الوضع الأمني في الضفة، شارك فيها قيادات من جيش الاحتلال في قيادة المنطقة الوسطى في القدس؛ وذلك في أعقاب العدوان على مخيّم جنين، وفي ظلّ حالة التأهب التي كان الاحتلال قد رفعها إلى أعلى مستوى في صفوف قواته بالتزامن مع فترة الأعياء اليهودية.
وخلال الجلسة ادّعى كوخافي أن العدوان الذي نفّذه على مخيّم جنين هو «عملية معقدة، نُفّذت بمهنية عالية وكان هدفها إحباط تهديد ملموس»، وأضاف «سنواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات الممكنة، وسنعمل حسب الضرورة في أي وقت وفي أي مكان من أجل ضمان سلامة سكان دولة إسرائيل».
(الأخبار)