بدأ، يائير لابيد، يومه الأول كرئيس للحكومة الانتقالية، اليوم، متوجّهاً بالشكر إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي بارك له تسلمه المنصب. وقال لابيد في تغريدة له على موقع «توتير»: «شكراً لك سيدي الرئيس (الأميركي جو بايدن)، العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تتطلّب الاستئناف، فهي مؤسسة على مبادئ متجذّرة، وعلى قيم، ورؤية مشتركة للمستقبل. إنني أترقّب استقبالك في إسرائيل لتعزيز حلفنا المميز».
ومنذ الصباح، بدأ لابيد اجتماعه برئيس «الشاباك»، رونين بار، في مقرّ «الكرياة» بتل أبيب. وفي وقت لاحق، سيعقد عدّة مباحثات تتصل بمسألة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة «حماس». وذلك في أعقاب مقطع الفيديو الذي نشرته الحركة أخيراً، وظهر فيه أحد الأسرى، هشام السيد، وهو مستلقٍ في سرير ويخضع للتنفس الاصطناعي. علماً أن لابيد، ورئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، أعلنا في وقتٍ سابق أنهما لن يعقدا صفقة جزئية لإطلاق سراح الأسرى، مع «حماس».

أمّا المهمة الأهم الملقاة على عاتق لابيد، فتتمثّل في لقاء بايدن الذي سيزور تل أبيب في 13 من الشهر الجاري؛ إذ إن إنجاح اللقاء سيخدم سلسلة من الأمور التي حاولت حكومة بينيت تمريرها. وفي حال نجاح زيارة بايدن، سيعطي ذلك صوراً إيجابية على المستوى السياسي بالنسبة للابيد، الذي سيتوقع من الرئيس الأميركي رعاية التحالف الإسرائيلي ــ الخليجي ضد إيران، ودفع عملية التطبيع بين تل أبيب والرياض قدماً.
وفي الإطار، ذكر موقع «واي نت» إنه في ضوء زيارة بايدن، تبذل الإدارة الأميركية جهداً حثيثاً من أجل المباحثات بين إسرائيل والسعودية، وتوقيع اتفاق تسمح إسرائيل بموجبه بـ«إعادة» جزيرتَي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وذلك مقابل التزام الأخيرة بالبنود التي وقّعتها القاهرة وتل أبيب في اتفاق كامب ديفيد، بشأن حرية الملاحة الإسرائيلية في تلك المنطقة، وإبقاء القوات الدولية فيها.

وفي المقابل، تلتزم السعودية بخطوات تطبيعية، بموجبها تسمح بتحليق الطائرات الإسرائيلية فوق المنطقة، ما يقصّر الرحلات الإسرائيلية إلى شرق آسيا.
إلى ذلك، ذكر الموقع العبري أن رئيس الوزراء الانتقالي، سينتقل حالياً للإقامة في فيلا حنا سلامة في حي الطالبيّة في القدس، إلى حين انتهاء الترميمات في مقرّ رئاسة الوزراء.
يُذكر أن حنا سلامة هُجّر مع زوجته إلى لبنان إبان النكبة الفلسطينية، وسرق الاحتلال فيلّته.