أورد موقع «The Guardian» البريطاني أن شبكة تجسس غير معروفة استخدمت التطبيق الرياضي «Strava» للتجسس على أفراد الجيش الإسرائيلي، وتتبع تحركاتهم عبر قواعد سرية في جميع أنحاء البلاد ورجحت أيضاً مراقبتهم أثناء سفرهم حول العالم في مهمة رسمية.
ومن خلال وضع «شرائح» مزيفة داخل القواعد العسكرية، تمكنت العملية الأمنية - التي لم يتم الكشف عن انتمائها - من مراقبة الأفراد الذين كانوا يمارسون الرياضة في القواعد العسكرية والأمنية، حتى أولئك الذين طبقوا أقوى إعدادات خصوصية الحساب الممكنة.

وفي أحد الأمثلة التي اطلعت عليها الصحيفة، يمكن تتبع مستخدم يعمل في قاعدة سرية للغاية يعتقد أن له صلات بالبرنامج النووي الإسرائيلي عبر قواعد عسكرية أخرى وإلى دولة أجنبية.

وتم اكتشاف حملة المراقبة من قبل مجموعة الاستخبارات الإسرائيلية مفتوحة المصدر «FakeReporter».

وقالت المديرة التنفيذية للمجموعة، آشيا شاتز: «اتصلنا بقوات الأمن الإسرائيلية بمجرد علمنا بهذا الخرق الأمني. وبعد الحصول على موافقة من قوات الأمن للمضي قدماً، اتصل FakeReporter بـStrava، وشكلوا فريقاً كبيراً لمعالجة هذه المشكلة».

وتم تصميم أدوات التتبع الخاصة بـ«Strava» للسماح لأي شخص بتحديد «الشرائح» والتنافس عليها، في رياضات مثل الجري أو ركوب الدراجة.

كما يمكن للمستخدمين تحديد الشريحة بعد تحميلها من التطبيق، ويمكنهم أيضاً تحميل تسجيلات «GPS» من منتجات أو خدمات أخرى.

لكن التطبيق ليست لديه طريقة لتتبع ما إذا كانت تحميلات «GPS» هذه مشروعة، وتسمح لأي شخص بتحديد شريحة عن طريق التحميل - حتى لو لم يكن قد ذهب إلى المكان الذي يتتبعه.

وكان مستخدم مجهول، تم تحديد موقعه على أنه «بوسطن، ماساتشوستس»، قد أنشأ سلسلة من القطاعات المزيفة عبر عدد من المؤسسات العسكرية في إسرائيل، بما في ذلك المواقع الأمامية لوكالات الاستخبارات في البلاد والقواعد الآمنة للغاية التي يعتقد أنها مرتبطة ببرنامجها النووي.

وقالت شاتز: «من خلال استغلال القدرة على تحميل ملفات هندسية، والكشف عن تفاصيل المستخدمين في أي مكان في العالم، اتخذت العناصر المعادية خطوة مقلقة واحدة أقرب إلى استغلال تطبيق شائع من أجل الإضرار بأمن المواطنين والدول على حد سواء».

ويتجاوز نهج الشريحة المزيفة أيضاً بعض إعدادات خصوصية «Strava»، حيث يمكن للمستخدمين تعيين ملفاتهم الشخصية لتكون مرئية فقط لمتابعيهم،، ما يمنع أعين المتطفلين من تتبع تحركاتهم عبر الزمن.