رفضت حركة «حماس»، اليوم، مطالبة البطريرك الماروني بشارة الراعي بترحيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى دولةٍ أخرى.
واعتبرت الحركة، في بيان، أن «التصريحات الصادرة عن البطريرك الماروني بشارة الراعي التي طالب فيها بترحيل اللاجئين الفلسطينيين من بلاده، وإعادة توطينهم في بلدان أخرى، مواقف لا تعكس عمق العلاقة القوية التي تجمع بين القوى السياسية الوطنية والشعبية اللبنانية والفلسطينية».

وجدّدت الحركة تأكيد أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان «هم ضيوف في هذا البلد، يطالبون بحقّهم الطبيعي في العيش بحرية وكرامة، وفق ما أقرّته المواثيق الدولية، ويرفضون كل مشاريع الترحيل والتوطين، ويتطلّعون دوماً إلى العودة إلى مدنهم وقراهم، التي هجّروا منها بفعل الاحتلال الصهيوني».

كما أشادت الحركة بـ«كل المواقف اللبنانية، الرسمية والشعبية، الرافضة لكل المشاريع والمؤامرات الصهيونية التي تستهدف الساحتين اللبنانية والفلسطينية».

وكان الراعي قد طالب الدولة اللبنانية بـ«أن تقوم بجهد استثنائي من خلال التفاوض مع السلطة الفلسطينية والجامعة العربية والأمم المتحدة والدول الكبرى حول مشروع إعادة انتشار اللاجئين في دول قادرة على استيعابهم ديموغرافياً وتأمين حياة إنسانية واجتماعية كريمة لهم».

وبرّر الراعي موقفه بأن «شعب فلسطين لم يخلق ليعيش في مخيم، بل في مجتمع يُوفّر له السكن والعلم والعمل والرفاه. وكيان لبنان لم ينشأ ليكون أرض توطين لشعوب المنطقة».