حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، من مخاطر نقل الأسير المريض ناصر أبو حميد إلى عيادة سجن الرملة، ما يزيد الخطورة على حياته وحالته الصحية، مطالبةً بنقله إلى مستشفى مدنيّ، يوفر له العلاجات الطبية اللازمة، فيما يعاني الأسرى في سجون الاحتلال، البرد ويفتقدون للأغطية ووسائل التدفئة.
وأوضح الناطق باسم الهيئة، حسن عبد ربه، أن هناك تكتّماً على الحالة الصحية للأسير أبو حميد من قِبل إدارة سجون الاحتلال.
وفي وقتٍ سابق، زار محامي الهيئة، كريم عجوة، المستشفى، لكنه لم يتمكن من زيارة الأسير أبو حميد. وقال عجوة: «تقدّمتُ بطلب من أجل زيارته في ما يسمّى عيادة سجن الرملة، بعدما أُبلغت بنقله من مستشفى برزلاي، وحصلت على الموافقة من قبل إدارة سجون الاحتلال لزيارته، وتوجهت للزيارة، لكن وضعه الصحيّ لا يسمح له بالخروج حتى بواسطة الكرسيّ المتحرّك؛ حيث تم إبلاغي من قبل الإدارة بأن ناصر غير قادر على النزول لمقابلتي، بسبب وجود جهاز للتنفس يلازمه وبسبب وضعه الصحي».

وفي الإطار، حمّلت الهيئة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد، معتبرةً أن نقله من «برزلاي» قرار رسمي لإعدامه. وقالت إنه «حان الوقت الحقيقي للإفراج الفوري عنه ووقف قتله».

وفي سياق آخر، قالت الهيئة، اليوم، إن «الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون من البرد الشديد، ويفتقدون للأغطية ووسائل التدفئة». وأضافت في بيان، أن «نحو 4600 أسير يعانون من البرد إثر تدنّي درجات الحرارة بشكل كبير».

وتابعت: «جميع الأسرى والمعتقلين يعانون من نقص في الملابس والأغطية، وعدم توفر وسائل التدفئة التي تحميهم من هذا البرد الشديد». وقالت إن الظروف الحياتية المفروضة على الأسرى «صعبة ومعقّدة، تحديداً في ظل هذه الأجواء الباردة وتدنّي درجات الحرارة بشكل كبير، وتساقط الثلوج وهطول الأمطار بغزارة».

وذكرت هيئة الأسرى أن الفترة الماضية «شهدت تعقيدات كبيرة في إدخال الملابس والأغطية للأسرى والمعتقلين». واعتبرت أن ذلك يندرج ضمن «سياسة ممنهجة تُدار بالشراكة بين كلّ أجهزة ومكوّنات دولة الاحتلال، وهدفها النيل من عزيمة وصمود الأسرى».