أسفرت اعتداءات العدو الإسرائيلي المستمرة على قرى ومنازل الفلسطينيين في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إصابة 28 فلسطينياً، اليوم.
وشهدت مناطق شمالي الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين المعتدين، وفق ما نقلت «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» في بيان.

وقالت الجمعية: «تعاملت طواقمنا مع 20 إصابة في (بلدة) بُرقة (شمال غرب نابلس) حتى اللحظة»، مشيرة إلى أن واحدة من بين الإصابات كانت بالرصاص المطاطي، و17 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وحالتي حروق.

واندلعت هذه الاشتباكات، اليوم، على خلفية استيلاء قوات الاحتلال على سطح منزل في مدخل القرية، وتحويله إلى ثكنة عسكرية.

وفي بيان آخر، أفادت الجمعية بأن طواقمها قدمت «الخدمات الإسعافية لعائلة مكونة من 8 أشخاص جراء الاختناق بالغاز في بلدة بيتا (جنوب نابلس) بسبب هجوم المستوطنين عليها وإلقاء قنابل الغاز على المنزل».

كما شهدت القدس المحتلة، خلال ساعات الصباح الباكر، حصار قوات الاحتلال منزلاً مهدداً بطرد أهله والاستيلاء عليه، في حي الشيخ جراح. واستدعت القوات آليات الهدم بعد رفض عائلة صالحية إخلاء منزلها، إلا أنها «أجّلت» بسبب «تهديد العائلة بتفجير المنزل في حال هدمه»، وفق ما أوردت وسائل إعلام عبرية. إلا أنها قامت بهدم مشتل يعود للعائلة.





ويعتصم أهالي الشيخ الجراح برفقة عائلة صالحية المهدد منزلهم بالتجريف من قبل الاحتلال، للتصدي لإمكانية قيام الاحتلال بالجرف خلال ساعات الليل.



وفي وقت سابق، استشهد الفلسطيني، فالح موسى شاكر جرادات، برصاص الجيش الإسرائيلي، بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عند مفرق «عصيون» جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.



وعقب عملية إطلاق النار التي شهدتها بلدة جبع جنوب جنين، في وقت سابق، اندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال، إثر استيلاء عناصره على تسجيلات كاميرات مراقبة بعد ساعات من العملية.

وفي مدينة الخليل، استشهد سليمان الهذالين (69 عاماً)، المعروف بأنه من قدامى المناضلين ضد المستوطنات الإسرائيلية، بعد أقل من أسبوعين على إصابته بجراح بالغة، متأثراً بالجراح التي أصيب بها في الرأس والصدر والبطن والحوض إثر دهسه من قبل شاحنة تابعة لقوات الاحتلال، خلال مداهمة قريته أم الخير جنوبي الخليل.

وقد زعمت قوات العدو، في خطوة لتبرير اعتداءها، بأن «فلسطينيين ألقوا الحجارة على الشاحنة وقوات الشرطة المرافقة لها، ما جعل من المستحيل عليهم التوقف لمساعدة رجل صعد على إطارات المركبة وسقط».

وقد عُرف عن الهذالين مشاركته الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية بالضفة، واعتراضه الآليات العسكرية الإسرائيلية في كل عملية مداهمة للتجمعات الفلسطينية شرقي بلدة يطّا، جنوبي الخليل.

في المقابل، توعدت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن جرائمه بحق الفلسطينيين، في بيانين منفصلين تعقيباً على استشهاد الهذالين وجرادات.

وقالت «حماس»، في بيانها: «سيدفع الاحتلال كل يوم ثمن اعتداءاته وجرائم مستوطنيه ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، وستبقى المقاومة كابوساً يلاحق المحتلين الغاصبين حتى يعيش شعبنا حياة آمنة كريمة في أرضه ودياره». وأضافت: «ننعى بكل فخر واعتزاز الشهيد البطل فالح موسى شاكر جرادات، منفذ عملية الطعن البطولية جنوبي الضفة الغربية».

واعتبرت أن العملية تأتي «في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة والنقب الصامد».

بدورها، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن «هذه الجرائم من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين لن تبقى دون رد رادع يناسب حجمها، من أبناء شعبنا الثائرين لعزتهم وكرامتهم».

وأضافت: «سيدفع المستوطنون ثمن استباحتهم لأرضنا ودمنا في القدس والنقب والضفة، وشعبنا مستمر في معركته التي لن تنتهي إلا بتحرير الأرض وتطهير المقدسات»، داعيةً «إلى استمرار المقاومة وخاصة المسلحة، حيث تمثل الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة».