قال الناطق باسم «حماس»، حازم قاسم، إن «تنظيم قطعان المستوطنين لما يُسمّى مسيرة الأعلام في مدينتي اللّد والرّملة، سلوك عنصري وعدواني ضدّ أصحاب الأرض الأصليين الثابتين في جذورهم من أبناء شعبنا»، وذلك تعليقاً على تنظيم عشرات المستوطنين اليوم «مسيرة الأعلام الإسرائيلية» في مدينة اللد، من المقرر أن تستمر حتى تصل إلى مدينة الرملة المجاورة.
وفيما شهدت مدينة اللد تجمعاً للفلسطينيين استعداداً لصدّ المسيرة الاستفزازية، أغلقت قوات العدو الشوارع المؤدية إلى اللد، عبر نشر عناصر من وحدات القوات الخاصة والخيالة، بالإضافة إلى تحليق مروحية في سماء المنطقة، في محاولة لمنع هذه التجمعات ومنع الصحافيين من الوصول إلى المدينة.

وانطلقت «المسيرة» نحو اللد والرملة، بمشاركة عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، الذي كان قد قاد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، في وقت سابق اليوم.

وفي هذا السياق، قال بن غفير، لهيئة البث الإسرائيلية «كان»، «بعد التهديدات في القدس، حماس تهددنا اليوم في اللد والرملة، نقول لهم إننا لا نخاف من تهديداتهم، من يزعجه علم إسرائيل فليرحل من هنا».

وقالت «القناة 14» العبرية إن «الهدف من مسيرة الأعلام الجارية حالياً في اللد والرملة دعم ومساندة اليهود الذين يعيشون في المنطقة، والتلويح بفخر بالأعلام الإسرائيلية التي أحرقت وأهينت خلال عملية حارس الأسوار من قبل العرب».

وفي وقتٍ سابق، وصفت «حماس» المسيرة المذكورة بأنها «استفزاز لمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني»، مُحمّلةً العدو المسؤولية عن تبعاته، وفق ما جاء على لسان الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع.

وتأتي هذه المسيرة في أعقاب الأحداث التي شهدتها هذه المدن، في أيار الماضي، من إحراق للأعلام الإسرائيلية، والتي تزامنت مع العدوان على غزة وردّ المقاومة عبر عملية «سيف القدس»، وما تلاها من منعٍ لإقامة «مسيرات الأعلام» الإسرائيلية المزمعة في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، لا سيّما المسيرة التي كان ينوي العدو إجراءها في القدس في 15 حزيران الماضي، والتي جابهها أهالي القدس باللحم الحي.