صادق «مجلس التخطيط الأعلى للتنظيم والبناء» التابع لـ«الإدارة المدنية» للعدو الإسرائيلي، اليوم، على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تأجيل الاجتماع لساعات عدة.
وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن تأجيل الجلسة كان بسبب الضغوطات التي مارستها الإدارة الأميركية على الحكومة الإسرائيلية، إذ أعلنت واشنطن، أمس، عن رفضها للتوسّع الاستيطاني في الضفة.

وذكرت «القناة السابعة» أن الاجتماع تمّ تأجيله بسبب إضراب عمالي لموظفي مجلس التخطيط، إلى جانب ضغوط أميركية على حكومة نفتالي بينت لوقف أيّ مخططات بناء استيطاني.

وفي ظل الانتقادات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الاستيطان، سعى بينت، إلى التهدئة والامتناع عن تصعيد التوتر داخل مركبات الائتلاف الحكومي، حيث أصدر تعليماته لأعضاء حزبه «يمينا» بالتزام الصمت والامتناع عن الإدلاء بتصريحات تتعلق بشركاء الائتلاف والضفة الغربية والاستيطان.

وتأتي تعليمات بينت التي صدرت خلال اجتماع لأعضاء حزبه عُقد هذا الأسبوع، من أجل احتواء التوتر مع الشركاء في الائتلاف الحكومي من حزبَي «العمل» و«ميرتس»، على خلفية بناء وحدات استيطانية جديدة والتوجه لشرعنة البؤرة الاستيطانية «إفياتار».

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان»، أن هذه الوحدات الاستيطانية البالغ تعدادها 3144 التي تمت المصادقة عليها، تأتي ضمن المخطط المعلن عنه مسبقاً من قبل الحكومة الإسرائيلية التي من المتوقّع أن تصادق على بناء 1300 وحدة سكنية لمصلحة الفلسطينيين في المناطق المصنّفة (ج).

ومن المقرر أن تتوزّع الوحدات الاستيطانية على 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، أكبرها في مستوطنتَي «رفافا» (399 وحدة استيطانية) و«كدوميم» (380) و«كفار عتصيون» (292) و«هار براخا» (286).