أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم، إلغاء تحذير السفر إلى المغرب، الذي كان ساري المفعول منذ أكثر من عقد، وذلك في ضوء تعزيز العلاقات بين الجانبين في أعقاب توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل برعاية أميركية، أواخر العام الماضي.
وفي بيان مقتضب صدر عن مكتب بينيت قال الأخير إنه «في أعقاب تحليلات أجرتها الأجهزة الأمنية بقيادة هيئة الأمن القومي تقرّر إلغاء تحذير السفر إلى المغرب الذي كان ساري المفعول منذ أكثر من عقد».

وذكر مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن القرار «جاء إثر تقييم للأوضاع» خلص إلى «انخفاض مستوى التهديد في المغرب»، مضيفاً: «مع ذلك ينصح بمواصلة ممارسة اليقظة المشدّدة أثناء التواجد هناك».

وبدأت العلاقات المغربية الإسرائيلية على مستوى منخفض في عام 1993، بعد توقيع اتفاقية «أوسلو» بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، لكنّ الرباط جمّدت تلك العلاقات عام 2002، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وطيلة هذه المرحلة، ظل مناهضو التطبيع في المغرب يتهمون السلطات المغربية بتشكيل علاقات سرية مع إسرائيل وإقامة علاقات تجارية واقتصادية بطرق متحايلة مطالبين بإيقافها، وهو الأمر الذي ظلت الرباط تنفيه.

وفي 22 كانون الأول، وقّع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني «إعلاناً مشتركاً» ضمن ما بات يُعرف بـ«اتفاقات أبراهام»، بين بلاده وكيان العدو والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي - أميركي إلى الرباط.

ووقّع المغرب وإسرائيل أربع اتفاقيات على هامش استئناف العلاقات بينهما، تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، إذ ترتبط الاتفاقية الأولى بالإعفاء من التأشيرة بالنسبة إلى حاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة، بينما الثانية، مذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني.

والثالثة، مذكرة تفاهم حول «الابتكار وتطوير الموارد المائية»، فيما نصّت الاتفاقية الرابعة على إنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال التجارة والاستثمار، إضافة إلى التفاوض حول اتفاقيات أخرى تؤطر هذه العلاقات.