سمحت مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم بعد فرارهم من سجن جلبوع بلقاء محاميهم، وذلك بعد تقديم هيئة شؤون الأسرى طلباً بذلك. وقال محامي الأسير زكريا الزبيدي، أفيغدور فيلدمان، في ختام زيارته اليوم، إن موكله ما زال يتألّم بعد تعرّضه للضرب من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال اعتقاله.
فخلال اعتقال الزبيدي مع الأسير محمد العارضة، تعرّض الزبيدي للضرب ما أدّى إلى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع، بحسب بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى عقب زيارة فيلدمان للزبيدي.
وقال فيلدمان إن الزبيدي نُقل إلى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكّنات فقط بعد الاعتقال، كما يعاني من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب.

وأكد فيلدمان أن الزبيدي لم يكن شريكاً في خطة الهروب ولم يكن شريكاً في وضع خطة الهروب من السجن، وأوضح أنه شاهد فتحة النفق وقرّر الهروب مع الأسرى الخمسة، مؤكداً أنه لم يطلب المساعدة من أي أحد بعد نجاحه بالفرار من السجن.
وقال إن «الزبيدي لم يشارك في أعمال الحفر، وانضم إلى غرفة الأسرى الستة قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة العام».

ونقل فيلدمان عن الزبيدي قوله إنهم على مدار الأيام الأربعة التي تحرّروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد «حرصاً على أهلنا بالداخل من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحقهم». وقال إنهم «لم يشربوا الماء طوال فترة تحرّرهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيرهما».