بعدما أقدمت الحكومة النمسَوية على رفع العلم الإسرائيلي فوق مقرّ وزارة الخارجية، ومقرّ المستشار سيباستيان كورتس، تعبيراً عن تضامن النمسا مع إسرائيل، شهدت فيينا أمس، تظاهرة أمام مبنى رئاسة الوزراء، ندّد فيها المشاركون بهذا التصرف الـ«مخجل».
وقد حمل المتظاهرون، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، لافتات كُتب عليها شعارات من قبيل «أوقفوا القصف والاحتلال»، و«مقاطعة الفصل العنصري حق ديمقراطي».

ووصف رئيس جمعية «المجتمع العربي-النمسَوي»، فريتز إدلينغر، سماح رئيس الوزراء النمسَوي، سباستيان كورتس، برفع العلم الإسرائيلي بأنه «مدعاة للخجل».

من جهته، انتقد الكاتب والناشط النمسَوي، فيلهيلم لانغثالر، ممارسة الحكومة، مؤكداً أن النمسا دولة محايدة. وأضاف: «دستورنا ينصّ بشكل واضح على عدم اتخاذ موقف بجانب المعتدين، لكن حكومتنا تصطفّ إلى جانب المعتدين»، لافتاً إلى أن السلطات ألغت، السبت، 4 تظاهرات كان من المخطط تنظيمها للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ظريف يلغي زيارته للنمسا
وفي وقت سابق، ألغى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، زيارة كانت مقررة السبت لفيينا، لإجراء محادثات مع نظيره النمسَوي، ألكسندر شالنبيرغ، على خلفية رفع العلم الإسرائيلي.

وكانت متحدثة باسم وزير الخارجية، قد أكدت لوسائل إعلام محلية صحة هذه الأنباء، معربةً عن «أسفها إزاء قرار ظريف». غير أنها لفتت إلى أنه لا يؤثر على العلاقات بين الدولتين، ولا على المباحثات الجارية في فيينا بشأن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا