غزة | بعد أسبوع من الهدوء في قطاع غزة، عاد الوفد المصري إلى استكمال وساطته بين حركة «حماس» والعدو الإسرائيلي، إذ أجرى جولة مكّوكية من الزيارات والاجتماعات المنفصلة مع الحركة وممثلي المستويين السياسي والأمني في تل أبيب كلٌّ على حدة، لتحريك ملفّ الجنود الأسرى. وعلمت «الأخبار» أن المصريين أبلغوا «حماس»، قبل أيام قليلة، أنهم في صدد استكمال المباحثات حول الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة، بعد طلب رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، «المساعدة في استعادة الجنود الأسرى لدى حماس».ومنذ أول من أمس، عقد الوفد الذي يترأسه نائب رئيس المخابرات العامّة المصرية اللواء أحمد بديع، ويضمّ مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات اللواء أحمد عبد الخالق، اجتماعين منفصلين مع قيادة «حماس» في القطاع، بحضور عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، إضافة إلى «شخصية عسكرية كبيرة» لم يُفصَح عنها. وتكشف مصادر في المقاومة أن الوفد «يسعى إلى صيغة يمكن من خلالها استثمار مبادرة قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، للإفراج عن الأطفال والنساء والمرضى من سجون الاحتلال مقابل معلومات عن الجنود، بما يمهّد لعملية التفاوض حول الثمن الذي سيدفعه الاحتلال لاحقاً»، علماً أن «حماس» لا تزال متمسّكة بمطالبها المتعلّقة باستكمال صفقة «وفاء الأحرار» السابقة، والإفراج عن الأسرى المُعاد اعتقالهم قبل الخوض في تبادل جديد للجنود الأربعة الذين لديها.
وغادر الوفد المصري غزة ليل الخميس - الجمعة عبر حاجز «بيت حانون ــ إيرز» عقب جولة اللقاءات، فيما علمت «الأخبار» أن الوفد سيعاود زيارته خلال الأسبوع المقبل في حال حدثت تطوّرات إيجابية لدى الجانب الإسرائيلي، مُتمثّلة في الموافقة على الشروط الفلسطينية. وكان نتنياهو شكر، في الثالث من الشهر الجاري، السيسي على «جهود مصر في تحقيق الهدوء في غزة»، طالباً منه مواصلة المساعدة في استعادة الجنود الأسرى والمفقودين لدى «حماس». وخلال الأيام الماضية، انتشر على مواقع التواصل مقطع مصوّر وَزّعته حركة تطلق على نفسها «حرية»، تدّعي فيه أنها أسرت ضابطَين من «الموساد» الإسرائيلي أحدهما يدعى ديفيد بن روزي، من دون أن توضح مكان أسره أو توقيته، قائلة إن نتنياهو يعلم أين ومتى تمّ ذلك، لكن لم يتمّ التأكد من صحّة هذا الفيديو في ظلّ صمت إسرائيلي تامّ حوله.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا