أعلنت أمس وفاة مواطن وإصابة 16 آخرين بالفيروس في غزة
وتزامناً مع اللقاءات التي عقدها قائد «حماس» في غزة ومسؤول عسكري كبير في الحركة (لم يتمّ الإفصاح عن اسمه) مع المندوب القطري، تواصلت عمليات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف بشكل مكثف، في حين نقلت مصادر فلسطينية لـ»الأخبار» أن وحدات البالونات المتفجّرة وصلها قرار بتكثيف عمليات إطلاق البالونات بأنواعها كافة، وإبقاء الضغط على الاحتلال قائماً. في المقابل، رأت الدوائر السياسية والأمنية في الكيان العبري أن ردّ الفعل الفلسطيني على انتشار «كورونا» في غزة سيكون مغايراً للتوقعات؛ إذ ستعمد حركة «حماس» إلى تصعيد الضغوط على الاحتلال، حتى لو أدّى ذلك إلى الدخول في مواجهة عسكرية، بحسب الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ليؤور ليفي، الذي نبّه إلى أن التفاهمات لن تعود ذات أهمية في حال فقدان السيطرة على الفيروس في منطقة مكتظّة مثل غزة، ولا تزال المنظومة الصحّية فيها من مستوى ما هو قائم في دول العالم الثالث. ويوم أمس، جدّدت «حماس»، في الذكرى السادسة لحرب 2014، تأكيدها أن المقاومة لن تسمح باستمرار الحصار أو فرض معادلات جديدة عليها، جازمة بأنها باتت أقوى بكلّ ما خاضته من معارك، وأن معادلة الردّ التي فرضتها المقاومة جعلت العدو يحسب ألف حساب قبل أن يفكّر في العدوان على غزة وأهلها. في هذا الوقت، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق فارغة في القطاع ردّاً على إطلاق البالونات المتفجّرة، بينما زعم الناطق باسم جيش الاحتلال قصف أهداف تحت الأرض تابعة للمقاومة. وفيما اختتم وزير الأمن، بيني غانتس، سلسلة مشاورات مع رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، أمس، في ما يتعلّق بالتحدّيات التي تواجه الجبهات، تَوقّع المراسل العسكري لموقع «واللا» العبري، أمير بوحبوط، أن تكون الأيام المقبلة متوترة جدّاً.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، أمس، إصابة 12 أسيراً فلسطينياً في سجن «عوفر» الإسرائيلي بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن إدارة سجون الاحتلال أغلقت القسم الرقم 21 في السجن، بعد تأكيد إصابة عدد من الأسرى بالفيروس. وحَذّرت الهيئة من تفاقم الظروف الصحية لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إضراب بعضهم، لافتة إلى أن الأسرى المضربين، هم: ماهر الأخرس من جنين، ومحمد وهدان وحسن زهران من رام الله، وعبد الرحمن شعيبات من بيت لحم، مضيفة أن إدارة المعتقلات تتعمّد عزل المضربين واحتجازهم في ظروف قاسية وصعبة.
لطمة على وجه نتنياهو
بعد ساعات من تفاخر رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، بمرور عام عبري من دون قتل أيّ مستوطن في دولة الاحتلال، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 56 عاماً، جاءت اللطمة الفلسطينية على وجهه سريعاً، بعملية طعن فدائية نَفّذها فلسطيني من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، أدّت إلى مقتل مستوطن في مدينة «بيتح تيكفا» شمالي مدينة «تل أبيب». وذكرت شرطة الاحتلال أن المنفذ فلسطيني من سكان الضفة الغربية، ودخل إلى المناطق المحتلة عام 1948 من دون تصريح، وهاجم أحد المستوطنين بسكين، وفرّ بعدها من المكان تاركاً الإسرائيلي مضرّجاً بدمائه، قبل أن يتمّ نقل الأخير إلى المستشفى ليفارق الحياة لاحقاً.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا