تريد "حماس" تطبيقاً سريعاً لتفاهمات التهدئة التي تمّ التوصل إليها في 2018
من جراء هذه التطوّرات، يقدّر عدد من المحلّلين الإسرائيليين في الصحافة العبرية زيادة الفرص لمواجهة عسكرية في غزة قريباً. ومن هؤلاء، محلّل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، جاكي حوجي، الذي قال إنّ التوتر الجاري "غير مرتبط بالمنحة القطرية"، مضيفاً أنّ "إسرائيل استخدمت كلّ أوراق الضغط التقليدية لديها في الأسبوع الماضي، باستثناء ضربة قوية لوقف البالونات الحارقة". ولذلك، "يقف الطرفان عند مفترق طرق: الذهاب إلى مواجهة عسكرية أو احتواء التوتر". وميدانياً، تواصل إطلاق البالونات الحارقة والمتفّجرة تجاه مستوطنات "غلاف غزة" بشكل مكثّف، ما تسبّب في عشرات الحرائق في المستوطنات، وذلك بعد يوم من تطوّر الأحداث من جراء إطلاق صاروخين على مستوطنة "سيديروت" شمال القطاع، ووقوع إصابات في صفوف المستوطنين.
ومن المتابعة لسلوك الفصائل الفلسطينية، يتّضح أنّ ضغطها على الاحتلال يأتي على نحو مدروس ومتدرّج، لأنّها تدرك أنّ حكومة الاحتلال لا ترغب في المواجهة حالياً مع غزة من جراء ظروفها الداخلية، وخاصة أنّ وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس يرى أنّ مواجهة عسكرية من دون تحقيق الأهداف ستؤدي إلى إنهائه سياسياً، كما حدث مع سابقَيه أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينِت، وذلك من دون أن يتأثّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وبدا هذا واضحاً في محاولة الاحتلال تجنّب الانزلاق نحو مواجهة شاملة، رغم وقوع إصابات بين المستوطنين. ويكشف مصدر فلسطيني أنّ "الاحتلال يكذب، لأنّ المقاومة أطلقت أعيرة نارية ثقيلة تجاه مستوطنة، ما أدى إلى انطلاق صواريخ القبة، ثم أطلقت صاروخين تجاهها، ما أدى إلى إصابة منزل مباشرة ووقوع 3 إصابات بين المستوطنين".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في غزة القبض على المشتبه فيهم بالاشتراك في جريمة قتل القيادي في "الجبهة الشعبية" جبر القيق في رفح (جنوب)، وهما فادي صبحي الصوفي وعبد الله حسان الصوفي، فيما لا تزال تتعقّب آثار الهارب شادي صبحي الصوفي.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا