يستمر عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في الضفة الغربية المحتلة في الارتفاع، برغم محاولات الحد من انتشار الوباء، إذ أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم، تسجيل 21 إصابة جديدة بالفيروس، غالبيتها لفلسطينيين يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ومخالطين لهم، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر إلى 155 إصابة.وأوضح مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة، أن من بين الإصابات الـ21 الجديدة، تسع من محافظة القدس، و11 من محافظة رام الله، وحالة واحدة من الخليل. وحذّر الشخرة من «أننا مقبلون على كارثة حقيقية في حال عدم التزام العاملين وذويهم بالحجر المنزلي».
أما في غزة فقد حمّلت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الخميس، السلطات الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن تداعيات تفشّي الفيروس.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن «الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصاره على غزة للعام الـ13 على التوالي، يتحمل المسؤولية عن تداعيات أي تفشّ لكورونا في القطاع».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إنها «تعمل بإمكانات محدودة» في مواجهة فيروس «كورونا»، جراء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل الحصار الإسرائيلي. ووفق الوزارة، فإن مخازنها بغزة، تعاني من نفاد 43% من الأدوية، و25% من المستهلكات الطبية، و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إلى جانب الشحّ الكبير في المعقّمات ومستلزمات الوقاية.
في سياق متصل، أنهى ممثلو الأسرى في معتقل النقب وإدارة السجن الإسرائيلية، جلسات التفاهم بتعهد إدارة المعتقل بالبدء بتطبيق بعض الإجراءات الوقائية في أقسام المعتقل، وتعميمها بعد ذلك على بقية الأقسام في السجون، لمنع تفشي «كورونا» بين الأسرى، بحسب ما أفادت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين».
وأوضحت الهيئة أنه منذ فترة شرع الأسرى بتنفيذ خطوات تصعيدية تمثلت بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام في عدة سجون مركزية من بينها سجن النقب، وذلك رداً على عدم قيام إدارة معتقلات الاحتلال باتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة لمواجهة الفيروس، وعلى إثر ذلك شرعت إدارة معتقل النقب برشّ الأقسام في المعتقل وتعقيمها.
كما تعهدت إدارة المعتقل بالبدء بتعقيم عربات نقل الأسرى (البوسطة)، وحجر أي أسير يجري اعتقاله حديثاً بشكل احترازي لمدة 14 يوماً قبل إدخاله للأقسام.
ولفتت الهيئة إلى أن «إدارة معتقل عوفر تماطل في تنفيذ إجراءات وقائية داخل الأقسام منعاً لتفشي الفيروس، وهي تعمد على تنفيذ حملة تنقلات للأسرى بين أقسام المعتقل، ما يؤدي إلى احتكاك الأسرى بالسجّانين المعرّضين للإصابة بالفيروس بسبب احتكاكهم بالمحيط الخارجي».