في حلقة جديدة من حلقات مسلسل التطبيع السعودي الجاري على قدم وساق مع العدو الإسرائيلي، زار الأمين العام لـ«رابطة العالم الإسلامي»، الشيخ محمد العيسى، معسكر اعتقال اليهود إبان الحرب العالمية الثانية في أوشفيتز في بولندا، بالتزامن مع إحياء ذكرى «الهولوكوست». ونشر حساب «إسرائيل بالعربية»، التابع للخارجية الإسرائيلية، مقطع فيديو للعيسى، وهو يؤمّ الصلاة في وفد من المشائخ المسلمين في المعسكر. وأدرجت الرابطة، في بيان على موقعها، زيارة أوشفيتز في إطار «التنديد بكلّ عمل إجرامي أيّاً كان مصدره وعلى أيٍّ كان ضرره وأثره، وأن هذه هي قيم الإسلام». ويشكّل هذا الموقف امتداداً لمواقف العيسى ورابطته، والتي تتستّر بغطاء «الحوار بين الأديان» و«الانفتاح» من أجل تكريس العدوّ كياناً طبيعياً في المنطقة، وتصوير العلاقات معه أمراً بديهياً. وسبق للعيسى، الذي كان وزيراً للعدل في السعودية عام 2007، أن أجرى مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، لم يتورّع فيها عن وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب. كما سبق له أن شارك في العديد من المحافل التي جمعته بحاخامات صهاينة، فضلاً عن دأبه سنوياً على المشاركة في إحياء ذكرى «المحرقة»، سواءً بزيارته أمكنة «تُخلّدها»، أو بتصريحات وكتابات له عبر المنابر الغربية والإسرائيلية.