في تصعيد جديد ضدّ الفلسطينيين، طلب وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت من جيش العدو والدوائر الأمنية وقف تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين الذين يُقتلون خلال العمليات الفدائية. وقال بينيت إنّ قراره جاء بعد سلسلة مشاورات أجراها مع مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية. وبحسب بيان صادر عنه، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي أنّه «سينظر في حالات استثنائية حين تعود الجثث لقاصرين». أُحيل هذا الإجراء على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، للمصادقة عليه، وذلك ضمن إجراءات واسعة ينوي بينيت اتّخاذها ضدّ الفلسطينيين. وكشف موقع «واللا» الإلكتروني عن وجود خلافات شديدة حول قرار بينيت وأنّ مسؤولين أمنيين عبّروا عن غضبهم من القرار، وشدّدوا على أنّ الجيش الإسرائيلي والشاباك يعارضانه. وبحسب الموقع «اعتبر المسؤولون الأمنيون أنّ بينيت كذب في بيانه، وقالوا إنّه جرت مناقشة الموضوع في الأيام الأخيرة، لكن لم يتم تقديم تقارير أمنية حوله ولم يتم اتّخاذ قرار نهائي».
ونقلت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية عن وزير كبير في «الكابينت» قوله إنّ «بيان بينيت يأتي في أعقاب ضغط مارسته عائلة هدار غولدين (أسير لدى المقاومة الفلسطينية)».
إلى ذلك، طلبت السفارة الأردنية في تل أبيب من «إسرائيل» نقل جثة الأسير الشهيد سامي أبو دياك، الذي توفي أمس في المعتقل، إلى ذويه في الأردن لدفنه. كما طلبت السفارة تزويدها بالتفاصيل حول ظروف وفاة أبو دياك ووضعه الصحي خلال فترة اعتقاله. وكان والدا الأسير الشهيد قد اجتمعا أمس في عمان مع الملك الأردني عبد الله الثاني، وطلبا منه التدخّل لإعادة جثة ابنهما.